الرياض - علي العنزي
وصفت معالي وزيرة الداخلية الفرنسية وما وراء البحار والسلطات المحلية ميشيل أليو ماري علاقات بلادها مع المملكة بأنها (عريقة وقديمة) ولا سيما في المجال الأمني. وأكدت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته مساء أمس في قصر المؤتمرات في الرياض أن تعاون البلدين مستمر وقائم ويمثل علاقة ثقة بين البلدين الصديقين. وقالت (إن زيارتها التي تأتي بعد زيارة فخامة الرئيس نيكولاي ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا إلى المملكة مؤخراً تجسد توجهات ورغبة البلدين إلى التعاون في جميع المجالات وخاصة التي تتعلق بالأمن الداخلي وكل الأنشطة التي تضطلع بها وزارتا الداخلية في البلدين).ورأت أن الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين المملكة العربية السعودية وبلادها أمس تعطي انطلاقة جديدة للحماية الأمنية في كل المجالات بوصفها اتفاقية استراتيجية وليست مؤقتة. وبينت أن الاتفاقية تخص الموظفين في الأمن والأجهزة الأمنية وجميع العمليات في مجال التعاون إضافة إلى التدريب والمعدات ومكافحة الإرهاب والعمليات الإجرامية عبر الإنترنت والاتجار بالمخدرات والأدوية المزورة والأشخاص والاقتصاد الداخلي والهجرة.
ولفتت النظر إلى أن فرنسا قامت بإنشاء هيئة المجلس الإسلامي الذي سيتم إدارته من قبل المسلمين في فرنسا بعد انتخابهم مفيدة أن هذا المجلس سيكون الطرف الذي ستتحدث معه الحكومة في بلادها.
من جهة ثانية استقبلت معالي وزيرة الداخلية الفرنسية وما وراء البحار والسلطات المحلية ميشيل إليوت ماري في مقر إقامتها بقصر المؤتمرات أمس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. وتم خلال اللقاء بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
كما استقبلت ماري في مقر إقامتها بقصر المؤتمرات أمس معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ عبد الله أحمد زينل. وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها.
من جهة ثانية قامت معالي وزيرة الداخلية الفرنسية والوفد المرافق لها أمس بزيارة لمركز الملك عبد العزيز التاريخي وغادرت الرياض مختتمتاً زيارتها للمملكة.