Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/02/2008 G Issue 12934
الثلاثاء 19 صفر 1429   العدد  12934
يصادف اليوم الثلاثاء 19صفر 1429هـ
مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يحتفل بمرور ربع قرن على افتتاحه

بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على افتتاح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أدلى الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي للمستشفى بالتصريح الآتي: يصادف اليوم الثلاثاء 19 صفر 1429هـ ذكرى افتتاح المستشفى، والذي تم إنشاؤه بأمر الملك خالد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - بعد ما شعر بما كان يعانيه مواطنو هذا البلد المعطاء من عناء السفر ومتاعب الغربة في سبيل الحصول على الخدمة الطبية والعلاجية خارج المملكة، واستكمل إنشاؤه حتى افتتح في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، وذلك بتاريخ 19صفر 1404هـ، وما زال يواصل مشوار العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ورعايتهما الدائمة لهذا الصرح المتميز، ومنذ ذلك الحين والمستشفى يسعى لتقديم خدمات رعاية تخصصية فائقة للمرضى والمراجعين باعتباره المركز المرجعي الذي يستقبل الحالات الصعبة والنادرة، واليوم نرى المستشفى يكمل مسيرة إنجازاته من خلال برنامج التشغيل الذاتي الذي بدأ العمل به في 1ربيع الآخر1420هـ، حيث تتم إدارة شؤون المستشفى ذاتياً تحت إشراف وزارة الصحة بسعة (263) سريراً، ويستقبل المستشفى المرضى المحولين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في العيادات الأولية أو قسم الطوارئ، بعدها يتم إحالة من يحتاجون إلى تدخل طبي أو جراحي إلى قسم التنويم بالمستشفى.

وبعون من الله وتوفيقه ثم بتضافر الجهود فإن المستشفى ومنذ بداية تشغيله يسير بخطى ثابتة وفق ما خطط له ليحقق سلسلة طويلة من الإنجازات والبحوث الطبية خلال هذه السنوات الخمس والعشرين الماضية تتركز جميعها على خدمة رسالة المستشفى في مجال طب وجراحة العيون، إضافة إلى دوره الرئيس في القيام بإجراء البحوث والدراسات والمسوحات الطبية الميدانية عن أمراض العيون المختلفة والتي يتم اكتشافها في أنحاء المملكة بهدف مكافحتها والقضاء عليها، كما يعد المستشفى مركزاً تعليمياً وتدريبياً لتأهيل وتدريب الكوادر السعودية من منسوبيه ومنسوبي القطاعات الصحية في المملكة، إضافة إلى تدريب أطباء العيون من خلال برنامج أطباء الزمالة السعودية، والتي يقدمها بالتعاون مع جامعة الملك سعود وتحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وأصبحت جراحة اليوم الواحد هي المستوى القياسي للرعاية الطبية التي تقدم لمرضى العيون وتتماشى مع اشتراطات الجودة التي وضعتها اللجنة المشتركة لإجازات هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA)، ويتكون مركز جراحة اليوم الواحد من (28) سريراً ويخطط لرفع طاقته الاستيعابية، وقد أسهم هذا التوجه وتقنية الأجهزة الطبية الحديثة في تقليص فترة بقاء المريض في المستشفى، ويشتمل قسم الجراحة على (12) غرفة عمليات حديثة، كل الغرف مجهزة بمجهر إلكتروني جراحي (مكروسكوب) مثبت بالسقف يتيح عملية الاتصال التفاعلي ومزود بوسائل يمكن من خلالها نقل تغطية تلفزيونية مباشرة أو تسجيلها لأغراض التعليم والتدريب.

يعتبر قسم الأبحاث من الأقسام المهمة بالمستشفى والذي أنشئ عام 1988م، ومجلس الأبحاث هو هيئة إشرافية يتكون من (12) عضواً برئاسة مدير قسم الأبحاث، ويوجد تعاون بين قسم الأبحاث بالمستشفى والعديد من الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية، ويشرف القسم على جميع الأنشطة البحثية المخبرية والميدانية لتصبح مرجعاً علمياً في مجال التعرف على الأوبئة المستوطنة بمناطق المملكة، وقد بلغ عدد الأعمال البحثية التي قدمت خلال عام 2007م (38) بحثاً فبل منها (28) بحثاً، بالإضافة إلى البحوث المتميزة التي تقدم بها أطباء المستشفى في الندوات والمؤتمرات العالمية داخل وخارج المملكة.

بنك العيون يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، يقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة قرنية وكذلك عمليات زراعة نسيج صلبة العين، وذلك بتوفير القرنيات عبر برنامج للتبرع بالقرنيات من داخل المملكة وكذلك عن طريق الاستيراد من بنوك العيون العالمية في أمريكا وأوروبا، حيث يتم حفظها وفقاً لمواصفات قياسية ومعايير طبية عالمية صارمة موضوعة من قبل المنظمة الأمريكية لبنوك العيون، حيث بلغ عدد المرضى الذين تم زراعة قرنية لهم عام 2007م (587) عملية، كذلك نجح المستشفى في عدم استيراد أي غشاء (أمنيوسي) حيث يتم تجهيزها بمعامل البنك في المستشفى، وبذلك يكون عدد المرضى الذين استفادوا من عمليات زراعة القرنية منذ بدء العمل بالمستشفى حتى عام 1428هـ (953، 10) مريضاً، ولدى المستشفى فريق طبي فني متخصص يقوم باستئصال القرنية من المتبرع داخل غرف العمليات وحفظها ونقلها للمستشفى، ويرتبط البنك ارتباطاً مباشراً مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ويستمر في عضويته الدولية مع اتحاد بنوك العيون الأمريكية والاتحاد الدولي لبنوك العيون.

قسم التعليم الطبي يهدف إلى تخريج أطباء مؤهلين ذوي كفاءات عالية تسد الاحتياجات المختلفة، ويعتبر برنامج تدريب الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون برنامجاً مشتركاً بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومدته (4) سنوات، ويعتبر من أنجح برامج التعليم والتدريب الطبي في المملكة وبدأ العمل به منذ عام 1984م، حيث يتم منح الخريجين شهادة البورد والتي تعادل شهادة البورد الأمريكي، وقد بلغ عدد خريجين البرنامج من السعوديين ودول مجلس التعاون منذ عام 1984م حتى عام 2007م (190) طبيباً وطبيبة، كما يقدم المستشفى برنامجاً للزمالة الفرعية في التخصصات الدقيقة وبدأ العمل به عام 1994م، وقد بلغ عدد خريجين البرنامج من عام 1994م حتى عام 2007م (159) طبيباً وطبيبة، بالإضافة إلى برامج عدة لتخريج كوادر وطنية مؤهلة في التخصصات الطبية والفنية والإدارية كافة.

ويعتبر قسم الجودة والنوعية من ضن الأقسام المساندة المهمة والرئيسة بالمستشفى والذي يوفر الدعم المتواصل والخدمات الاستشارية والتوصيات لأقسام المستشفى كافة لتحقيق مفهوم الجودة النوعية الشاملة للوصول إلى ما وصلت إليه المستشفيات العالمية التي تطبق معايير الجودة في العالم، وقد التزم المستشفى منذ افتتاحه بتطبيق مواصفات اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA) التي تقوم بإجراء مسح ميداني وتقييم شامل لخدمات المستشفى ثم تعد تقريراً مفصلاً يحتوي على ملاحظاتها وتوصياتها لتضمن استمرار المستشفى في تقديم الخدمة بجودة عالية، لذا يقوم القسم بالتنسيق وتهيئة المستشفى ليكون دائماً على استعداد لهذا المسح الميداني.

وقد حقق مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سلسلة طويلة من الإنجازات خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية لا يسمح المجال لذكرها، إلا أننا نذكر هنا أهم المشروعات التطويرية الحالية وهو مشروع تحديث وتشغيل الحاسب الآلي بقيمة (34) مليون ريال والذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، ويتضمن إدخال تقنيات حديثة (ملف المريض الإلكتروني) بهدف تطوير أنظمة المستشفى والارتقاء بها لتواكب التقنيات المستخدمة في المستشفيات العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى تفعيل خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتسهيل التعامل مع مختلف نظم تقنيات المعلومات.

الخطة الوطنية لمكافحة العمى، يقوم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بدور فعال في مكافحة العمى بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون المشترك مع وزارة الصحة والجمعية السعودية لطب العيون وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية (الرؤية 2020م الحق في الإبصار) لخفض نسبة الإعاقة البصرية.

الجدير بالذكر أن المستشفى يقوم بتقديم هذه الخدمات وفقاً لمعايير دولية ومطابقة للمقاييس الطبية العالمية ومتطلبات اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA)، حيث حصل على الإجازة سبع مرات على التوالي، ويتم منح هذه الشهادة بناء على المستوى المتميز في التنظيم والإدارة في مجال الرعاية الصحية، وحصوله على إجازة هذه اللجنة العالمية اعترافاً منها بالمستوى المتميز للخدمات الطبية والعلاجية والوقائية التي يقدمها المستشفى.

ويأتي ذلك كله في ظل اهتمام وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والتي لم تألوا جهداً في سبيل تسهيل حياة المواطن، وكذلك حرص معالي وزير الصحة الدائم على دعم ومساندة هذا المستشفى وغيره في سبيل توفير مستوى عالي من الرعاية الصحية لمواطني هذا البلد المعطاء.

وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى سوف يحتفل بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على الافتتاح يوم السبت 23 صفر 1429هـ والذي يتزامن مع انعقاد اجتماع طب العيون السعودي 2008م، وينظم هذا الاجتماع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون بالاشتراك مع قسم العيون بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 24 - 27 صفر 1429هـ الموافق 2 - 5 مارس 2008م.

*مدير المراسم والعلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد