العمادية (شمال العراق) - أنقرة - واشنطن - الوكالات
واصلت القوات التركية عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني؛ إذ قصف الطيران التركي أمس مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، وتواصلت في الوقت نفسه على الأرض العملية الواسعة النطاق التي أوقعت حتى الآن أكثر من مئة قتيل في صفوف الأكراد ودفعت ببغداد إلى الدعوة إلى انسحاب سريع من الأراضي العراقية.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن القوات التركية تقدمت أمس الاثنين صوب مقر حزب العمال الكردستاني الواقع في جبال قنديل بالقرب من الحدود العراقية مع إيران. وذكرت وكالة أنباء دوغان أن القوات التركية سيطرت على مناطق كبيرة في شمال العراق وتوغلت إلى مسافة 25كلم عبر الحدود، كما تقوم القوات التركية بعملياتها داخل الحدود التركية. وأفادت صحيفة (حريات) بأن معسكرات الحزب في منطقتي زاب ووادي جيمجو دمرت في مطلع الأسبوع.
وأعلن الجيش التركي مقتل 41 متمرداً كردياً وجنديين تركيين الاثنين في العمليات القتالية؛ مما يرفع إلى 153 مقاتلاً كردياً و17 جندياً تركياً عدد القتلى في التوغل التركي في شمال العراق الذي بدأ الخميس الماضي.
من جهتها نقلت وكالة فرات نيوز عن مسؤول في حزب العمال الكردستاني الاثنين أن حصيلة الخسائر التركية بلغت 81 جندياً على الأقل. وكانت حصيلة سابقة أوردها حزب العمال الكردستاني أشارت إلى سقوط ثلاثة قتلى من عناصرها. وفي خضم ذلك قرر الرئيس التركي عبدالله غول إلغاء جولة إفريقية من أربعة أيام كانت مقررة هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم الرئاسة لوكالة فرانس برس إن الرئيس يريد أن يكون في أنقرة أثناء العمليات التي لا تزال جارية. وأعربت الولايات المتحدة أمس عن أملها في أن تكون العملية العسكرية التركية في شمال العراق قصيرة، وأن تقتصر على استهداف المقاتلين الأكراد الأتراك ولا تضرّ بالمدنيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: نأمل أن تكون مجرد عملية توغل قصيرة الأمد. وأكدت أن العراق وتركيا دولتان (سيدتان) مضيفة: (نحن على اتصال وتحاور معهما للعمل على أن تكون (هذه العملية) محدودة، وأن تستهدف بالتحديد ضرب حزب العمال الكردستاني وتتجنب - كما نأمل - سقوط ضحايا مدنيين. وأضافت بيرينو: لكننا نتفهم حرص تركيا على حماية مواطنيها.