هافانا - واشنطن - ا ف ب

أعلن الرئيس الكوبي الجديد راوول كاسترو الأحد الماضي أنه سيرفع اعتباراً من الأسبوع المقبل بعض القيود عن الاقتصاد التي تعيق عمل الكوبيين ولكنه لم يعطِ إيضاحات إضافية.

وقال في كلمة بعد انتخابه خلال الأسابيع المقبلة سوف نبدأ برفع القيود التي كان هدف الكثير منها الحؤول دون حصول عدم مساواة جديدة في زمن النقص بالمواد .. في إشارة إلى بعض القيود الاقتصادية التي تطال الكوبيين.

وكان القطاع الخاص قد ألغي برمته تقريباً منذ العام 1968م.

ومن دون أن يوضح طبيعة الإجراءات الاقتصادية أضاف راوول أن إلغاء قيود أخرى يتطلب المزيد من الوقت لأن ذلك يتطلب دراسة بالعمق وتحقيق تغييرات في القوانين.وكان راوول كاسترو (76 عاماً) الذي يتولى السلطة بالوكالة منذ 19 شهراً خلف الأحد شقيقه فيدل على رأس الدولة الكوبية، حيث انتخبته الجمعية الجديدة لولاية من خمس سنوات .. وهو أول تغيير في الرئاسة الكوبية منذ 49 عاماً.

وتناقضت ردود الولايات المتحدة تجاه الرئيس الكوبي الجديد فبينما اعتبر توم شانون المسؤول عن ملف أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول الأحد أن تعيين راوول رئيساً لكوبا يمثل قوة تغيير لكوبا .. على اعتبار أنه التغيير الأول للزعامة السياسية الذي تشهده الجزيرة منذ حوالي نصف قرن على حد قول شانون والذي اعتبر أنه أمر مهم .. عاد البيت الأبيض أمس وأكد أن الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا سيتواصل وأن قرار الجزيرة التي يسيطر عليها الشيوعيون تعيين راوول رئيساً لا يؤشر على أي تغيير ديموقراطي.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: إن الشيء الوحيد الذي تغير الأمس هو أن زعيماً جديداً ظهر إلا أنه لا يوجد مؤشر على أنه سيتم السماح للشعب الكوبي بالعمل من أجل تحقيق مستقبل حر ومزدهر.

وأضافت نحن نأمل بأن يتمكنوا من البدء في السير على طريق الديموقراطية.

وسنواصل دعم تطلعاتهم من أجل حياة أفضل إلا أن موقف الرئيس من الحظر على كوبا لم يتغير.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حضت الأحد الماضي النظام الكوبي على مباشرة عملية تغيير ديموقراطي سلمي.

وقالت رايس في بيان يحض الحكومة الكوبية على مباشرة عملية تغيير ديموقراطي سلمي عبر الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين واحترام حقوق الإنسان وانتهاج طريق الانتخابات الحرة والعادلة بوضوح.