حط مشروع النقل المدرسي رحاله في (طيبة الطيبة) المدينة المنورة، معلناً عن شارة البدء وانطلاقته - على بركة الله - الفعلية في أول تجربة (ومحطة) له في مسيرة مشواره ليصبح واقعا ملموسا ويتحول الحلم إلى حقيقة بعد أن طال انتظاره بين (مد وجزر) وأخذ ورد وولادة يبدو أنها كانت (متعسرة) قليلاً.
.. لكن أن يصل متأخراً خير من أن لا يصل...
ووفقاً لتصريحات معالي نائب الوزير لتعليم البنات فقد حددت سنة لتقييم هذه التجربة، ومن ثم تعميم هذا المشروع ليشمل بقية مناطق المملكة الأخرى.
ومهما يكن يظل هذا المشروع رائداً وواجهة حضارية ونقلة نوعية متطورة في إطار نقل مدرسي (آمن) ومتقدم، يرتقي إلى مستوى الآمال والتطلعات لخدمة طالبات التعليم العام بعيداً عن العشوائية والارتجالية (والاجتهادات).. وهو بذلك سوف يحيل بقية أسطول الوزارة القديم من (الباصات) الصفراء (التاريخية) إلى التقاعد (الإجباري) وهي التي عرفناها منذ أن وعينا على الدنيا.. لتصبح - بعد هذا المشروع- في ذاكرة التاريخ..!
ومن الأمور الإيجابية والتي تسجل وتحسب للمشروع الهام... توفير المزيد من فرص التوظيف والعمل أمام شباب الوطن.. كما أنه سيعالج العديد من السلبيات السابقة وكذلك سوف يحقق مزيداً من السلامة والراحة للطالبات من خلال النقل عبر (باصات) مجهزة ومريحة ومهيأة وبصورة آمنة إلى جانب التخفيف من حدة الزحام المروري عبر الطرق الرئيسية للمدينة إضافة إلى أنه سيحد من وقوع الحوادث (المؤلمة) والمقلقة للمعلمات.
بقي أن نبارك لوزارة التربية والتعليم إطلاقها هذا المشروع الحيوي الذي يشكل جزءاً من العملية التعليمية والتربوية، ونتمنى أن يحقق آمال وتطلعات المسؤولين والنجاح المأمول منه لنراه قريباً يصافح سائر بقية المناطق، ويكتمل عقده في رحابها.. والتي لاشك أنها تنتظره بفارغ الصبر.
