رجال الجمارك هل يستحقون أن يتناول جهودهم مفتي عام المملكة في خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بمزيد من الثناء والتقدير..؟ هذا ما حصل بالفعل من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وهي لفتة جميلة من سماحته لهؤلاء الجنود الذين يدافعون عن دين وأخلاق هذا المجتمع بل وعن صحته واقتصاده، ويعانون في سبيل ذلك عناء يدركه كل مواطن الملايين من الحبوب المخدرة ومئات الأطنان من الحشيش والهروين وملايين القوارير من الخمور بكافة أنواعها، وغير ذلك من الممنوعات التي لولا توفيق الله ثم جهود رجال الجمارك لفتكت بالمجتمع ودمرت شبابه وقضت على أخلاقه واقتصاده إلى وقت قريب جداً وجهود هذا الجهاز غائبة، ولا يعرف ما يقوم به هؤلاء الأبطال الأشاوس إلا القليل من الناس، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ هذا الجهاز يدرك أهمية أن يعرف الناس الجهود التي يقوم بها موظفوه، وبالتالي ينال هذا الموظف أو ذاك التقدير المعنوي المطلوب من المجتمع، وما خطبة سماحة المفتي إلا صدى لهذا الزخم الإعلامي الذي بدأ يظهر للناس، لقد كان لخطبة المفتي أثرها الكبير في أوساط المجتمع، وكانت خطبة موفقة جداً، بها تشحذ الهمم وتقوى العزائم، وما أراها إلا أكبر من أي تقدير مادي ممكن أن يقدم، فماذا بعد أن يكون القائم على منافذها المختلفة بمثابة المجاهد في سبيل الله..؟ حقاً إنه لأجر عظيم لمن وعى عظم هذا الأجر وصدق النية، وهذا بحق من أعظم الأعمال التي ممكن أن يقوم بها أي موظف، كيف لا وهو يحافظ على بيوت المسلمين من صنوف الأوبئة وصنوف المصائب التي لا يمكن حصرها بأي شكل من الأشكال، ليت خطباء الجمعة يدركون أهمية رسالتهم في شحذ همم العاملين المخلصين كما فعل سماحة مفتي المملكة.
almajd858@hotmail.com