خلال المقابلة الرائعة للأمير عبد الله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال والرياضي الواقعي مع الإعلامي اللامع تركي الدخيل في برنامج إضاءات الذي بثته قناة العربية مؤخراً اختصر الأمير المحنك إدارياً سراً من الملاحظات على الكرة السعودية التي وجدها من خلال عضويته في لجنة التطوير عندما أشار إلى نقطة عدم ثبات برمجة ومواعيد المباريات بعكس الحاصل في الدول المتقدمة كبريطانيا وبعض دول أوروبا التي تضع أياماً ثابتة للنشاط الرياضي ليجعل الفرد هناك في روزنامته الأسبوعية ذلك اليوم موعداً يتمكن فيه من متابعة النشاطات المختلفة رياضياً سواء كرة القدم أو غيرها.
جملة الأمير عبد الله أعتقد أنها اختصرت الرسالة التي يجب أن تصل لجهات الاختصاص في اتحاد كرة القدم لتبدأ بدراستها وتنظيمها عاجلاً حتى تأخذ منافسات وبطولات الكرة السعودية وضعها الفني والجماهيري اللائق الذي من شأنه أن يعود على المنتخبات بما يوازي طموحاتنا التي ليس لها حد.
مِنْبَرُ الشهرة!!
في الأندية الجماهيرية والإعلامية السعودية يحتاج العضو الجماهيري والإعلامي لأن يضخ مبالغ تصل لخمسين مليون ريال في بعض الأحيان ويسجل مواقف ثابتة في الأزمات، لكن في نادي النصر الوضع يختلف فالمهر الجماهيري والإعلامي لا يتجاوز عشرات الآلاف حتى يجد الرجل لنفسه موقعاً في خارطة فارس نجد فتفرد له المقالات وتزين صوره الصحف وتدور حواراته كل المنابر الإعلامية أما تصريحاته فهي في كل كالسيل المنهمر وبعد أيام من الشهرة تجد الرجل قد ترجل عن الواقع وبدأت أدواته تسدد الاتهام للإدارة بأنها سعت لإبعاده ويتحول هو في النهاية إلى بطل خسره النصر بينما واقع كشف الحساب لا يحمل من معاني الخسارة شيء.. فهل نستطيع أن نضيف للنصر لقباً جديداً هو (منبر الشهرة).
فيصل وحكايته مع النصر
الأمير فيصل بن عبد الرحمن هو الرئيس الذهبي والعالمي لنادي النصر.. في حضوره الرئاسي الأول تربع النصر على قمة آسيا وتوج النهاية بالوصول إلى ملاعب السامبا ليكون أول فريق يلعب في بطولة أندية العالم من السعودية ومن قارة آسيا الكبرى، وعندما عاد في الفترة الثانية لسدة الرئاسة الصفراء ترقب عشاق النادي الأصفر إعادة الذكريات الذهبية لكن فات عليهم أن الزمان تغير فيه الكثير حول ناديهم ومن حول الرئيس الذهبي، أمام ذلك انتهج فيصل النصر أسلوباً جديداً لمواجهة الموجة الجديدة.. هذا الأسلوب لمن يقف قليلاً لمتابعة ما يجري يقوم على إعادة ترتيب كل شيء، بداية من فريق القدم الذي تعافى من كبوة نحتت جسده منذ سنوات فقدم هذا الموسم فريقاً يستحق أن يشار له بالبنان وأن يكون واجهة للنادي العاصمي حتى وإن لم يكسب بطولة رغم أنه مؤهل لواحدة من البطولتين المتبقيتين له في الموسم إذا سلم من عوامله الداخلية الداخلية وإلى ذلك فإن الرئيس الذهبي يعمل ليل نهار لإعادة ترتيب البيت الشرفي وما البوادر لمجلس قوي إلا برهان حقيقي على هذه القراءة التي من خلالها نستطيع أن نستنتج أن فيصل بن عبد الرحمن يبني لفترة ذهبية قادمة للنصر بغض النظر إن كان هو القائد أو سلم الراية لقائد آخر يرى فيه سمات القيادة والحرص على إرث القاعدة الصلبة التي يتم بناءها هذه الأيام.
تصريح كوزمين
في تصريح مدرب الهلال كوزمين قبل أيام عن تداخل البطولات وغموض ميزان العقوبات المفروضة على اللاعبين الكثير والكثير جداً من الصحة، مثلاً كوزمين تساءل عن موعد إيقاف حمد المنتشري المطرود أمام الاتفاق في كأس ولي العهد بعد خروج الاتحاد؟ هل سيكون الموسم المقبل؟ أم سينسى الموضوع وتصبح بطاقة حمراء بلا قيمة؟!
أوراق ملونة
* متى تحدث اللوائح لتنسجم مع المنظومة الدولية بأقل ثغرات يا لجان اتحاد الكرة؟
* انحصار لقب الدوري بين الاتحاد والهلال هو عنوان مثالي للبطولة فالعميد والزعيم هما الأقوى ومن بعدهم بمراحل يأتي النصر والشباب ثم الاتفاق والأهلي.
* الوحدة فريق تكامل العام الماضي لكنه تفتت هذا الموسم وحتماً ليس لغير سلاين والتونسي دور فيما يحدث لفرسان مكة.
* الأهلي دفع ثمن فوزه بكأسي الموسم الماضي غالباً هذا الموسم.
* في النصر طلال الرشيد أحد أهم الأرقام الصعبة ومع ذلك هناك من يحاول لَي الحقيقة وتضليل الرأي النصراوي.
* في القادسية غاب الزامل فغابت هيبة بنو قادس وتاه الياقوت أمام كل الجبهات.
* السماسرة المحليون يعيشون أوج مكاسبهم هذه الأيام مع الصفقات التي تدار في غالبها من تحت الطاولة.. فهل بهذا أسلوب يرسمون لمستقبلهم مكاسب طويلة المدى؟ أم كما هي الآن مكاسب قصيرة ما تلبث أن تعيدهم للوراء لأن حبل الثقة مع الأندية لن يشتد ما دامت الأمور لا تسير تحت ضوء الشمس؟
* مستوى ضعيف للتحكيم هذا الموسم.. ترى.. هل تداخل البرامج السبب؟ أم أن شخصية الحكام وتأهيلهم هو الذي تغير؟ أسئلة إجابتها الحقيقية عند الناصر والزيد.
* قضية استضافة كأس العالم للأندية كشفت أننا لم نجد بعد خليفة للمرحوم عبد الله الدبل.
