يتناول المهندسون السعوديون في كافة تخصصاتهم ودرجاتهم العلمية ومواقع أعمالهم موضوع (كادر المهندسين) سواء العاملين في القطاع الحكومي أو التعليم الجامعي، وذلك بالشكوى من هذا الكادر أو السلم الوظيفي الذي يقابله الدخل المادي (الراتب) الضعيف جداً والذي أصبح قوة طاردة للشباب لعدم دخول كليات الهندسة، ناهيك عن خروج المهندسين العاملين بالدولة إلى القطاع الخاص... لذا أرجو من كل صاحب قرار في الدولة النظر بجدية إلى مشكلة كادر المهندسين لغرض تعديله للأسباب التالية:
1 - كادر وسلم رواتب المهندسين مضى عليه أكثر من (25) عاماً وهذه مدة طويلة جداً تقتضي المراجعة للكادر.
2 - تدني رواتب المهندسين أساساً في الكادر القديم رغم تخصصهم المهني لديهم والمسئوليات الكبيرة الملقاة بالعمل الملقى على عاتقهم.
3 - قلة عدد المهندسين السعوديين بالمملكة، حيث يشكلون أقل من 20% من عدد المهندسين العاملين بالسعودية.
4 - انتقال المهندسين العاملين بالدولة أو الجامعات إلى القطاع الخاص والذي يوفر مكافآت مالية مجزية، رغم عدم وجود البديل ذي الخبرة ليحل مكان المهندس الذي غادر العمل بالدولة.
5 - انخفاض العطاء والاجتهاد بالعمل لدى الكثير من المهندسين العاملين في القطاع العام، بسبب عدم الرضا عن الكادر الوظيفي (تدني الرواتب).
6 - انشغال عدد كبير من المهندسين السعوديين بأعمال أخرى خارج الدوام لتحسين مستوى دخلهم المادي نظراً لضعف الراتب، مما أثر حتماً على تركيزهم في عملهم اليومي بالقطاع العام.
7 - ابتعاد الشباب السعودي عن الدخول في كليات الهندسة والتي تحتاج إلى جهد ومثابرة وسنوات دراسة أطول، بسبب أن الدخل (الراتب) لخريجها المهندس ضعيف جداً.
لا شك أن السلبيات من عدم تعديل كادر المهندسين كثيرة جداً جداً ولا يحتاج أي مسئول للإطالة بإدراج وشرح الأسباب، خصوصاً مع المرحلة التنموية الكبيرة التي تعيشها بلادنا على مستوى التنمية الاجتماعية والتعليمية وبناء المواطن السعودي.
راجياً سرعة استدراك الموضوع من قبل كل مسئولي الدولة وآملاً بقرب الحل... علماً بأن الهيئة السعودية للمهندسين بادرت إلى عرض خدماتها لوضع الحل وبرنامج التطبيق.