أوتاوا - تهاني الغزالي
حذرت دراسة أجريت مؤخراً من تعرض كل من يعيش في مناطق تشهد حركة مفعمة بالضجيج حتى في الليل لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من غيره. وأضافت الدراسة التي قادها الباحثون في أمبريال كوليدج بلندن بالاشتراك مع وكالة حماية البيئة (أربا الإيطالية) إن التلوث الصوتي القادم من خارج المنزل وداخله كالشخير الذي يسببه النائم أو النائمة في نفس السرير أو الغرفة يلعب دوراً مباشراً في زيادة ضغط الدم حتى لو تم تجاهل الأصوات المفعمة بالضجيج لمواصلة النوم.
وأشارت الدراسة إلى أن قوة الأصوات التي تساهم في رفع ضغط الدم تبدأ من 35 ديسيبيل وما فوق مثل قوة صوت طائرة تمر فوق مبنى أو حركة السير في الشارع أو الشخير. وكلما زادت قوة الصوت عن خمسة ديسيبيل كلما زاد ضغط الدم الانقباضي عن 0.66 مم زئبق. وقاس الباحثون ضغط الدم لدى مجموعة من المتطوعين أثناء نومهم. وراقبوا ضغط الدم الليلي لديهم كل 15 دقيقة ثم دمج الباحثون المعطيات المتأتية من عملية فحص ضغط الدم هذه بمعطيات أخرى متعلقة بقوة الأصوات القادمة من غرفة النوم كالشخير والشارع وحركة الطيران فوق بيوت المتطوعين ومصادر الضجيج الأخرى وهكذا برزت صلة قوية بين التلوث الصوتي وارتفاع ضغط الدم.
وكان ضجيج الطائرات حتى أثناء النوم (أي مرحلة عدم الوعي لما يجرى حولنا من أصوات وضجيج) يساهم في رفع ضغط الدم الانقباضي وذلك الأدنى بمعدل 2.6 مم زئبق و4.7 مم زئبق على التوالي.
وتكمن المرحلة المقبلة لهذه الدراسة البريطانية الإيطالية في معرفة التداعيات الناجمة من التلوث الصوتي والبيئي معاً.