تبوك - عبدالرحمن العطوي
أحبط رجال الدوريات الأمنية بتبوك صباح أمس الأحد ترويج كميات من اللحوم المشتملة على كوارع وكبدة كان يعد للقيام بتصريفها من قبل ثلاثة وافدين من جنسيات عربية، حيث اتخذوا منزلاً شعبياً في حي السليمانية مجاور لمنازل مواطنين متاهلين حيث يقومون بإحضار مخلفات بعض المواشي من أحد المسالخ بتبوك، وخاصة الكوارع والكبد ووضعها بصورة بدائية وغير صحية في هذا المنزل الذي يقيمون به ومن ثم بيع هذه اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي على بعض المطاعم.
وقد رصدت الدوريات السرية التابعة للدوريات الأمنية بتبوك هذا المنزل الذي اتخذوه مكاناً لبيع اللحوم التي يحضرونها، وكانت صحيفة (الجزيرة) متواجدة مع رجال الأمن أثناء ضبط المنزل الذي تنبعث منه رائحة كريهة تملأ المكان مصدرها اللحوم التي وضعت بطريقة عشوائية تدل على الاستهتار بصحة الإنسان المستهلك وظهر اختلاط المياه التي توضع بها بدماء اللحوم وانتشار الكوارع ومخلفاتها في أحد الممرات في المنزل كما أن رجال الأمن عثروا على أدوات حادة من سكاكين وسواطير ظهر الصدأ عليها بشكل كبير تستخدم في التقطيع وكذلك أكياس عديدة تخص أحد المسالخ المعروفة بتبوك كما عثر على بعض اللحوم المحزنة في ثلاجة في الداخل غير مؤهلة لحفظ اللحوم بدرجة البرودة المطلوبة.
وتابع عملية ضبط اللحوم الرائد مشعل العويضي من الدوريات الأمنية وحضرت عدد من الدوريات الرسمية لمساندة الدوريات السرية والتحفظ على ثلاثة وافدين كما تم التحفظ على وافد آخر أثناء دخوله المنزل الذي ضبطت فيه هذه اللحوم وقد استغرب أصحاب المنازل المجاورة وجود هذه اللحوم في المنزل وكيف يتم إسكان هؤلاء بجوار العوائل مطالبين بمعاقبة الأشخاص الذين يتاجرون بأرواح البشر ومراقبة مثل هذه العمالة التي تحضر هذه اللحوم وقد جرى تحرير محضر بالأشخاص وتسليمهم والمضبوطات لصحة البيئة في أمانة منطقة تبوك.