«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي :
نفى وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وجود أزمة دقيق، مشيرا إلى توفره بشكل ممتاز في جميع مناطق المملكة، وارجع سبب الأزمة الحالية إلى استخدام عدد من مربي الماشية للدقيق كأعلاف لمواشيهم مما اثر على الكمية المراد إرسالها إلى المخابز بعد أن عمد الموردون بالبيع في سوق سوداء، لافتا إلى أن لجنة شكلتها الوزارة قد كشفت عن عدد من المتلاعبين في منطقة جدة وان البحث جارٍ الآن في مناطق جنوب المملكة وبقية المناطق.
وأشار وزير الزراعة إلى أن مطاحن الدقيق الموجودة في حائل والمدينة المنورة تنتج بكمية عادية وليست كما يذكر بأنها زائدة لمواجهة الحاجة، كاشفا عن تخصيص المؤسسة العامة لصوامع الغلال بنهاية العام المالي الحالي بعد أن تم اختيار مكتب استراتيجي للدراسة والتقييم.
وأوضح وزير الزراعة خلال رعايته لندوة إنتاج الأغنام في المملكة التي نظمتها غرفة الرياض أمس أن التعويضات لمتضرري إنفلونزا الطيور سيتم نشرها خلال الأسبوع القادم.
وقال في كلمته عن إنتاج الأغنام في المملكة: إن العدد الإجمالي للضان في المملكة عام 2006 بلغ حوالي 12 مليون رأس منها ما يزيد عن 7.4 ملايين رأس في القطاع التقليدي أما ما لدى أبناء البادية فيقدر بحوالي (4) ملايين رأس في حين اقتصر قطاع مشاريع الضان المتخصصة على حوالي 663.000 رأس فقط.
وبيّن بالغنيم أن الوزارة قامت بطرح عدد من مشاريع المحاجر والمختبرات والوحدات البيطرية لتأهيل وتشغيل المحجر الحيواني بالخمرة بمحافظة جدة، كما تم استلام المحجر الحيواني والنباتي بالحديثة و يتم إنشاء المحجر الحيواني والنباتي بالمنطقة الشرقية بالدمام ومنطقة جازان بالإضافة إلى العمل على إنشاء 7 مختبرات للتشخيص البيطري في كل من المدينة المنورة وعرعر وتبوك ونجران وجازان وعسير والباحة كما يجري العمل على إنشاء 20 وحدة بيطرية جديدة في بعض المناطق والمحافظات.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن بن علي الجريسي أن الندوة تعمل على تحديد معوقات إنتاج الأغنام ورسم الرؤى المستقبلية لتطوير القطاع وما يتطلبه من تطوير آليات استيراد الأغنام الحية وأهمية تغيير النمط الاستهلاكي للحوم هذه الأغنام وتسليط الضوء على بعض التجارب الناجحة في إنتاج الأغنام محليا ودوليا وبحث المشكلات الفنية والتسويقية والإدارية وارتفاع تكاليف التغذية وانتشار الأمراض.