بيروت - منير الحافي
أثار الخبر الصادر عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية، الذي نصح الرعايا السعوديين بعدم السفر إلى لبنان، ردود فعل حذرة في لبنان، على الرغم من أن سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان عبد العزيز خوجة سارع إلى القول إنه (من المستحسن ألا يُحمّل بيان وزارة الخارجية أكثر مما يَحتمل).
بيان وزارة الخارجية، توجه بهذه النصيحة للسعوديين، (في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة التي يمر بها لبنان حالياً ضماناً لأمنهم وسلامتهم وعدم تعرضهم لأي مكروه).
وقال مصدر في الوزارة: إن هذه النصيحة تأتي انطلاقاً من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة مواطنيها ممن يرغبون بالسفر إلى الخارج. كما دعا المصدر المواطنين السعوديين الموجودين في لبنان إلى توخي الحيطة والحذر في تحركاتهم.
غير أن السفير خوجة أكد (حرص قيادة المملكة على الشعب اللبناني بالقدر نفسه الذي تحرص فيه على شعبها). وأضاف: (إن الخارجية السعودية لم تمنع السعوديين من التوجه إلى لبنان وإنما نصحتهم بذلك مؤقتاً وإلى حين انجلاء صورة الوضع، في ضوء الأنباء التي تحدثت عن إشكالات أمنية في بيروت وعن مواقف لا تبعث على الاطمئنان).
وقال السفير خوجة: (هناك أعداد كبيرة من السعوديين موجودة في لبنان ولم تطلب المراجع المسئولة في المملكة منهم المغادرة، وإنما نصحتهم بالتنبه وهذا طبيعي، وفي مطلق الأحوال فإن قيادة المملكة تبذل كل الجهود الممكنة مع غيرها من المخلصين لحل الأزمة السياسية ليعود لبنان بلداً آمناً مستقراً، وهي لا تتمنى له إلا المنعة ولشعبه الأمان).
وتمنى السفير خوجة التوفيق للمبادرة العربية التي اتفق عليها جميع العرب، آملاً (في أن يصار إلى تطبيق هذه المبادرة في أسرع وقت، وهذا يساعد على الحلين السياسي والأمني للبنان).
من جانبه، رأى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، في الخطوة السعودية (نوعاً من التحوط) واعتبره (رسالة لنا جميعا كلبنانيين لنتنبه ونبتعد عن الكلام الذي لا يجدي بل يوتر الأجواء).
ورداً على سؤال عن احتمال سحب الرعايا السعوديين من لبنان قال السنيورة: (ليس هناك سحب رعايا ولكن كان هناك نوع من التحوط والنصيحة بعدم زيارة لبنان).
من جهته قال عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى هاشم إن بيان وزارة الخارجية السعودية، (مجرد تحذير).وقال في حديث لمحطة (أخبار المستقبل) إن الموقف السعودي الداعم، هو موقف مشرف، مشيراً إلى أن للمملكة أيادي بيضاء على كثير من القضايا في لبنان.