بيروت - منير الحافي - الوكالات
بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأحد مسعىً جديداً في بيروت للخروج بلبنان بحل ينهي الأزمة اللبنانية؛ فقد وصل مساء أمس إلى بيروت، وعقد اجتماعات ماراثونية شملت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, ورئيس كتلة تيار المستقبل النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري, ورئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل.
وتركزت مباحثات موسى مع الأطراف اللبنانية على الجهود التي يبذلها عمرو موسى لتنفيذ بنود المبادرة العربية الهادفة إلى انتخاب رئيس جديد للبنان وتأليف حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد للبنان.
كما رعى موسى اجتماعاً هو الثالث من نوعه بين ممثلي الأكثرية، وانضم إلى الاجتماع، إضافة إلى موسى، كل من النائب العماد ميشال عون عن المعارضة والرئيس السابق أمين الجميل والنائب سعد الحريري عن الأكثرية.
على صعيد آخر في لبنان فقد أثار الخبر الصادر عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية، الذي نصح الرعايا السعوديين بعدم السفر إلى لبنان، ردود فعل حذرة في لبنان، على الرغم من أن سفير خادم الحرمين في لبنان عبدالعزيز خوجة سارع إلى القول إنه من المستحسن ألا يُحمّل بيان وزارة الخارجية أكثر مما يَحتمل. وأكد خوجة (حرص قيادة المملكة على الشعب اللبناني بالقدر نفسه الذي تحرص فيه على شعبها). وأضاف: (إن الخارجية السعودية لم تمنع السعوديين من التوجه إلى لبنان، وإنما نصحتهم بذلك مؤقتاً إلى حين انجلاء صورة الوضع، في ضوء الأنباء التي تحدثت عن إشكالات أمنية في بيروت وعن مواقف لا تبعث على الاطمئنان).وقال السفير خوجة: هناك أعداد كبيرة من السعوديين موجودة في لبنان ولم تطلب المراجع المسؤولة في المملكة منهم المغادرة، وإنما نصحتهم بالتنبه، وهذا طبيعي. وفي مطلق الأحوال فإن قيادة المملكة تبذل كل الجهود الممكنة مع غيرها من المخلصين لحل الأزمة السياسية ليعود لبنان بلداً آمناً مستقراً، وهي لا تتمنى له إلا المنعة ولشعبه الأمان).
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من جهته أن الخطوة السعودية (نوع من التحوط)، واعتبرها (رسالة للبنانيين جميعاً لنتنبه ونبتعد عن الكلام الذي لا يجدي بل يوتر الأجواء).
ورداً على سؤال عن احتمال سحب الرعايا السعوديين من لبنان قال السنيورة: (ليس هناك سحب رعايا، ولكن كان هناك نوع من التحوط والنصيحة بعدم زيارة لبنان).
