الرياض - علي سالم العنزي
أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي الصباح متانة العلاقات الثنائية التي تربط بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية في شتى المجالات ووصفها بأنها علاقات (تاريخية وأزلية وحميمة).
وأشاد الشيخ حمد الجابر في حديث خاص وموسع ل«الجزيرة»يعد الأول من نوعه منذ تعيينه سفيراً لدولة الكويت في المملكة بالعلاقات الأخوية التي تربط سمو أمير الكويت مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وجميع أسرة آل سعود مؤكداً بأن هذه العلاقات عكست إيجاباً بالمزيد من النفع والتقدم للبلدين والشعبين الشقيقين.
ونوه السفير الكويتي بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودوره البارز في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك فضلاً عن حمله هموم الأمة العربية في جميع المحافل الإقليمية والدولية وتقديمه للعديد من المبادرات لتجاوز الأزمات التي تشهدها المنطقة في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال.
كما قدم الشيخ حمد بمناسبة احتفالات دولة الكويت بالذكرى الـ 47 لليوم الوطني والذكرى الـ17 للتحرير تهنئته الخالصة لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح والحكومة والشعب الكويتي متمنياً للكويت المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الرشيدة.
كما تطرق الشيخ حمد الجابر في حديثه إلى العديد من القضايا الخليجية والعربية ودور الإعلام. .وفي ما يلي نص الحديث كاملاً:
* سعادة السفير منذ وصولكم إلى الرياض العام الماضي سفيراً لدولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية ما هي انطباعاتكم عن مستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين؟.
- لا شك أن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية يرتبطان بعلاقات ثنائية تاريخية وأزلية امتدت منذ قديم الزمان وأرسى قواعدها القيادات الرشيدة في البلدين والتفاهم والتواصل المستمر والمصير المشترك للبلدين والشعبين الشقيقين فضلاً عن العلاقات الأخوية الحميمة بين أسرة آل صباح في الكويت وآل سعود في المملكة وعلاقات الجوار والنسب والدين التي تربط بين الشعبين الشقيقين فالعلاقات بين البلدين تقوم على المحبة والاحترام والتقدير المتبادل.
* كيف تنظرون إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين وهل هناك زيارة مرتقبة لسمو أمير دولة الكويت في القريب العاجل للمملكة؟.
- هناك العديد من الزيارات المتبادلة بين القيادتين في البلدين، حيث تعد المملكة هي البلد الثاني لأهل الكويت جميعاً ولذلك فإن الزيارات المتبادلة بين القيادتين مستمرة ومتواصلة وآخرها الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدولة الكويت في أكتوبر العام الماضي والتي كانت ناجحة بكل المقاييس.
* تحدثت تقارير عن وجود خلافات كويتية سعودية بشأن الحدود بين البلدين؟.
- ليس هناك أي اختلاف في الحدود بين البلدين الشقيقين وإنما هناك تفاهم وتطابق تام لوجهات النظر بين المسؤولين في البلدين فيما يتعلق بالحدود البرية والبحرية والتي تم ترسيمها بالفعل بين البلدين مشيداً بأعمال اللجنة المشتركة للمنطقة المغمورة المقسومة في المياه الإقليمية بين البلدين وتدار هذه المنطقة بتفاهم تام من قبل الحكومتين الكويتية والسعودية بما يحفظ ويحقق مصالحهما المشتركة.
ولعل مستوى العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين البلدين هي مرد مثل هذه المزاعم لأن ما يربط آل صباح وآل سعود هو أقوى من أي علاقة تشهدها أي بقعة في العالم.
* كيف تصف لنا العلاقات الكويتية السعودية ودورها في دعم العلاقات الكويتية الخليجية؟.
- يدعم التنامي المتميز في العلاقات بين الكويت والمملكة مسيرة مجلس التعاون الخليجي المباركة ويسهم أي تطور في العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز هذه المسيرة الخيرة لدول المجلس ولا سيما وأن المملكة تعد هي الشقيقة الكبرى لجميع دول المجلس وهي التي تحتضن الأمانة العامة لمجلس التعاون وتقدم العديد من التسهيلات لخدمة العمل الخليجي المشترك.
* ما هو تقييمك لمسيرة مجلس التعاون الخليجي؟ وهل أنت راضٍ عما تحقق خلال هذه المسيرة؟.
- أولاً لا بد لي من إشادة بمسيرة مجلس التعاون الخليجي في ظل اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل استمرار مسيرة المجلس ودورهم المشهود في تجاوز العقبات التي تعترض سير هذه المسيرة، حتى صار مجلس التعاون الخليجي بفضل الله ثم بفضل الدعم المستمر الذي يحظى به من القادة من المنظمات الإقليمية الناجحة والتي يشار إليها بالبنان نظراً للإنجازات الضخمة التي تحققت طوال مسيرة المجلس منذ تأسيسه في مايو عام 1981م في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الضخمة الطموحة التي تهدف إلى تحقيق الوحدة والتكامل المنشود بين دول الأعضاء.
وأشير هنا إلى بعض المشروعات التي نفذها المجلس على سبيل المثال لا الحصر: الاتحاد الجمركي الخليجي ومشروع الربط الكهربائي والسوق الخليجية المشتركة ومسيرة المكتب التنفيذي لوزراء الصحة الخليجيين ومكتب التربية العربي لدول الخليج إلى جانب التعاون العسكري والأمني والثقافي والاجتماعي.
وكذلك أشيد بالخطوة المباركة لإطلاق السوق الخليجية المشتركة التي أقرها قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية الأخيرة بالدوحة اعتباراً من مطلع العام الجاري التي تعتبر من أكثر أشكال التعاون الاقتصادي عمقاً بين الدول الأعضاء كونها تعنى بتحرير تجارة الخدمات والاستثمار وتسهيل حركة رؤوس الأموال والأعمال والإدارة وكل ما يكرس تحقيق المواطنة الاقتصادية بين مواطني دول المجلس فضلاً عن أنها تدعم اقتصاديات دول المجلس في ضوء التطورات الدولية والتكتلات الاقتصادية العالمية.
كما لا يفوتني هنا أن أشيد بجميع الأمناء العاميين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين تعاقبوا على هذا المنصب لخدمة دول وشعوب منطقتنا.
* ماذا تتوقع عن الاتحاد النقدي الخليجي والعملة الموحدة؟.
- يعتبر إصدار العملة الخليجية الموحدة وفقاً لقرارات القمة الخليجية السابقة في مطلع عام 2010م خطوة موفقة تدعم اقتصاديات دول مجلس التعاون لتكون كتلة اقتصادية واحدة في مواجهة التكتلات الاقتصادية والدولية الكبرى ويحقق كذلك آمال شعوب دول المجلس التواقة إلى الوحدة والتكامل الاقتصادي المنشود.
وللعملة الموحدة كذلك دور إيجابي على دول مجلس التعاون كونها تعزز التكامل الاقتصادي وتعد رمزاً للوحدة الخليجية مثلما أصبح اليورو رمزاً للاتحاد الأوروبي إلى جانب دورها في تقديم مجالات أوسع وأرحب للمستثمرين والمستهلك ودعم أسواق المال الخليجية.
* ما رأيك بقرار وخطوة الكويت بفك ارتباط عملتها بالدولار؟.
- لا شك أن تزايد نسبة التضخم في دولة الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة أصبح هاجساً يؤرق دول المجلس مما يستدعي ضرورة التحرك بسرعة لكبح جماح هذا التضخم، ولذلك اتخذت الكويت هذه الخطوة في مايو عام 2007م بفك ارتباط الدينار الكويتي بالدولار وربطه بسلة عملات عالمية كخطوة لمواجهة التضخم مما أتاح للكويت قدراً أكبر من المرونة في تحديد أسعار الفائدة.
وقد أدت هذه الخطوة إلى خفض نسبة التضخم بنسب ضئيلة ولعل ذلك ما ذكره أخي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي عندما أكد في تصريحات صحفية مؤخراً بأن مواجهة التضخم لا تتم من خلال السياسيات النقدية وحدها بل لا بد من اتخاذ العديد من الخطوات، وذلك لأن التضخم يتزايد في ظل زيادة الإنفاق الحكومي والتضخم المستورد من الدول الأخرى التي تم استيراد بضائعها إلى الكويت بأسعار مرتفعة أصلاً.
* توقعاتكم للقمة العربية المقبلة بسوريا؟
- تكتسب القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها في العاصمة السورية دمشق أواخر مارس 2008م أهمية كبرى في ظل التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة حالياً ولا سيما الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال مما يستدعي ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات.
ونتمنى أن تخرج هذه القمة بقرارات وتوصيات مهمة تلبي طموحات الشارع العربي وأن يتم بحث جميع القضايا العربية بموضوعية وشفافية تامة بعيداً عن أي مؤثرات والعمل على تغليب المصلحة العربية العامة والارتكاز على القواسم العربية المشتركة.
ولذلك لا بد أن تضافر الجهود لتعزيز أواصر العمل العربي المشترك في شتى المجالات للخروج بقرارات حاسمة تتناسب مع الوضع والمرحلة الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن.
وهنا لا بد لي من إشادة بمقترح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في القمة العربية الـ 19 الأخيرة التي عقدت بالرياض في مارس 2007م بضرورة إقامة قمة اقتصادية عربية في دولة الكويت لدعم جهود التنمية في العالم العربي وتحقيق المصالح المباشرة للمواطن العربي في الموضوعات الاقتصادية المتعلقة بحياته ومعيشته وزيادة دخله الاقتصادي وتطوير وضعه الاجتماعي والتعليمي من خلال دعم وتطوير التعاون العربي الاقتصادي.
ونؤكد بأن الكويت على أتم الاستعداد لاستضافة هذه القمة ودعم أي جهد يصب في مصلحة الأمة وخدمة الشعوب العربية.
* ما هي جدية التهديدات الإيرانية لدول مجلس التعاون؟ ورأيكم بالموقف الخليجي تجاهها؟
- أولاً إيران بلد إسلامي وجار جغرافي لدول الخليج وتربطها علاقات قوية مع العديد من دول مجلس التعاون الخليجي وأن دول المجلس تسعى دائماً على بقاء هذه المنطقة المهمة والحساسة من العالم تعيش في أمن واستقرار خصوصاً بعد أن شهدت حروب عدة في العقود الماضية.
وجميع دول المجلس وكما أكدت ذلك القرارات والبيانات الختامية للقمم الخليجية سعي دول المجلس إلى إنهاء أزمة الملف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي بالطرق السلمية ومن خلال الحوار والتفاوض للخروج من هذه الأزمة.
كما تدعو دول المجلس في الوقت ذاته على ضرورة جعل منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل لتخوفها من التهديد بهذه الأسلحة أو من حدوث أي مشكلات تلوث بيئي وإشعاعي في مياه الخليج مما يسبب الضرر الكبير على دول مجلس التعاون.
* كيف تصف لنا العلاقات الكويتية العراقية؟ وما هي المخاطر المترتبة على دول الخليج والكويت بعد خروج القوات الأمريكية من العراق؟
- ترتبط الكويت والعراق بعلاقات أخوية وعلاقات جار عربي مسلم منذ قديم من الزمان ورغم أن هذه العلاقات قد شهدت العديد من عمليات التوتر في الحقب الفائتة خصوصاً في ظل النظام البعثي البائد الذي أقدم على خطأ آثم بعدوانه على دولة الكويت في أغسطس عام 1990م ولكن بفضل الله وثم تماسك أبناء الكويت خلف قيادتهم الرشيدة وتكاتف الدول الشقيقة والصديقة قد تم دحر العدوان وتحرير الكويت في فبراير عام 1991م والآن في ظل الوضع الجديد في العراق نرى بأنه ليس هناك قلق للكويت من هذا البلد الجار وإنما قدمت الكويت الكثير لأبناء العراق وتدعم دائماً كل الجهود المبذولة حالياً لاستعادة الأمن والاستقرار في العراق.
* من وجهة نظركم ما هي فرص إنجاح مبادرة السلام العربية التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين وأقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟.
- في تقديري أن تلك المبادرة كانت جريئة وقيمة في نفس الوقت وتحمل الحل الناجح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر لعقود عدة من الزمان كونها حملت رؤية الشارع العربي وطموحه في تحقيق سلام شامل وعادل ودائم لمنطقة الشرق الأوسط من خلال انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى حدود يونيو عام 1967م وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الجولان السوري والأراضي اللبنانية حتى مزارع شبعا مقابل ذلك يتم بناء علاقات عربية مع إسرائيل.
وأن على إسرائيل العمل على إيجاد الطرق المناسبة للوصول إلى هذا السلام المنشود والتعاون مع الدول العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة واعتماد المبادرة العربية التي تقدم بها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المرجع الرئيس في أي مفاوضات تحقق السلام، إلا أن إسرائيل وللأسف الشديد لا ترغب في السلام وذلك أصبحت تماطل في قبول هذه المبادرة بل استمرت في عمليات القتل والهدم والتدمير واستقطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة والاستمرار في بناء الجدار الفاصل وعمليات الاستيطان وتغيير ملامح القدس الشريف مما يؤكد بأنها دولة خارج القانون وأنها تضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية.
* كيف تنظرون إلى السياسة الخارجية السعودية التي اتسمت دائماً بالثبات والتوازن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله؟.
- حقاً لقد اتسمت السياسية السعودية الخارجية بالثبات والتوازن في علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة ولقد لعبت السياسية الخارجية السعودية دوراً بارزاً في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- واضحة في دعم قضايا الأمة ودوره مشهود للقاصي والداني فهو حامل هموم هذه الأمة وله جهوده مقدرة في دعم قضايا الأمة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر دعمه الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة الأولى سياسياً واقتصادياً ولا سيما مواقفه في تحقيق الوفاق الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية من خلال رعايته لاتفاق مكة المكرمة بين حركتي (فتح) و(حماس) إلى جانب دعمه لأبناء الشعب العراقي وتحقيق السلام والأمن في العراق من خلال استضافة قادة السنة والشيعة في العراق في رحاب مكة المكرمة للخروج برؤية توافقية لإنهاء أعمال العنف في العراق وكذلك دوره في المصالحة السودانية التشادية والمصالحة الوطنية الصومالية.
فالملك عبدالله يقوم بجهود جبارة في تحقيق مصالح الأمة والحفاظ على مكتسباتها فضلاً عن دوره المشهود في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات.
* برأيك هل استفادت دول مجلس التعاون من الفوائض المالية جراء ارتفاع أسعار النفط؟.
- لقد استفادة حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الفوائض المالية الضخمة التي حققها عائدات النفط خلال العام الحالي بسبب الارتفاع القياسي لأسعار النفط العالمية، وقد انعكس ذلك على تنمية ورفاهية المواطن من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الضخمة في دول الخليج في مجالات الطرق والصحة والتعليم وجميع المشروعات الخدمية هذا إلى جانب زيادة رواتب موظفي الدولة.
وقناعتي أن القيادات الحكيمة لدول المجلس تدرك جيداً مدى أهمية استثمار هذه الموارد في خدمة بناء الدول وتطوير مهارات الشعوب لتكون الدول الخليجية من مصاف الدول المتقدمة في العالم في شتى المجالات.
* ما تقييمك لأداء مجلس الأمة الكويتي؟.
- تعتبر مجلس الأمة الكويتي من أول وأفضل المجالس التي خاضت التجارب الديمقراطية في دول المنطقة، حيث استطاع هذا المجلس من إرساء مبادئ الديمقراطية وترسيخ الوحدة الوطنية وتكريس مبدأ الشورى ومراقبة أداء الحكومة ولقد كان المجلس مثالاً يحتذى به لجميع مجالس الشورى والبرلمانات في دول المنطقة.
* كيف ترى الإعلام الكويتي ومساحة الحرية فيه؟.
- لقد قام الإعلام الكويتي بدوره المطلوب في الدفاع عن قضايا دولة الكويت العادلة في جميع المحافل الإقليمية والدولية وظهر ذلك بصورة واضحة إبان الغزو الغاشم، حيث استطاعت وسائل الإعلام الكويتية المختلفة من الدفاع عن حقوق الكويت المشروعة.
وللإعلام الكويتي كذلك لمسة بارعة في دعم مسيرة الإعلام العربي ككل حيث كانت مجلة العربي من المجالات العربية الرائدة والتي يشار إليها بالبنان في الساحة الإعلامية والصحفية العربية إلى جانب دور التلفزيون ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) التي لعبت دوراً مهماً في الدفاع عن قضايا الوطن وعكس الوجه المشرق والحضاري لدولة الكويت والنهضة التنموية الشاملة التي تعيشها حالياً.
كما تعد (كونا) من أوائل الوكالات الخليجية والعربية التي أنشأت مركزاً لتطوير القدرات الإعلامية حتى أصبح هذا المركز مرجعاً علمياً لكل الوكالات الخليجية.
* كيف تنظر إلى ظهور عدد من القنوات الفضائية الكويتية الخاصة الجديدة؟.
- اعتبر ذلك ظاهرة صحية تصب في مصلحة الوطن والإعلام الكويتي ولكن في الوقت ذاته أدعو هذه القنوات إلى تقديم المواد المفيدة للمشاهد والعمل على دعم الوحدة الوطنية وتماسك الأمة ومعالجة القضايا المطروحة على الساحة معالجة موضوعية دون إثارة أو بلبلة.
* كيف تلقيت خبر تعيينك بالمملكة؟ وكيف تلقيت تعامل الأخوة بالمملكة معك؟
- لا شك أنني كنت سعيداً جداً بخدمة وطني في أي مكان وأي بقعة من العالم إلا أن تعييني في المملكة العربية السعودية كان له أثر كبير في نفسي، حيث أحسست بأنني سأكون فعلاً بين أهلي وأحبتي في الشقيقة الكبرى المملكة التي أحبها فهي إلى جانب أنها بلدي الثاني فهي أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي التي تهوى إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم.
ضيافة كاملة وتسهيل وتذليل لكل الصعوبات التي تواجهنا وشملوني برعاية خاصة كان لها أثر طيب في أداء العمل وكانت هذه الرعاية من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وولي عهده وأخواني أصحاب السمو الأمراء وعموم الشعب السعودي.
* ما هي أخر أخبار صحة سمو الشيخ سالم العلي الصباح؟.
- يتمتع سموه ولله الحمد بصحة جيدة وعافية ويتحسن باستمرار وسيكون قريباً في الكويت بين أهله وإخوانه.
* هل أخذ الجيل الثاني والثالث في أسرة الصباح فرصته؟.
- بالتأكيد إن الجميع أخذ فرصته وأن الأمور تسير بترتيب وبتنظيم بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- ومنهم من تقلد مناصب وزارية وغيرها ومنهم من سيحين دوره في الوقت المناسب.
* ما هي أبرز طموحاتك الشخصية والعملية؟ وما هي أبرز هواياتك؟
أن أمثل الكويت في كل عمل يسند لي بأحسن وجه وأن أكون محل ثقة القيادة الحكيمة فيني.
أما عن هوايتي فتتمثل بالتواصل الاجتماعي من خلال زيارة الدواوين والمشاركة في جميع المناسبات الاجتماعية الخاصة والعامة ومشاركة الناس في افراحهم وأحزانهم .