الجزائر - محمود أبو بكر
كشفت معلومات أمنية تحصلت (الجزيرة) عليها، عن مجمل التخطيطات التي سبقت اعتداءات 11 ديسمبر بالعاصمة الجزائرية من خلال الشبكة التي سبق وأعلن وزير الداخلية يزيد زرهوني قبل أيام عن تفكيكها. ووفقاً لذات المعلومات فإن الشبكة تتشكل من مقاولين وموظفين في مؤسسات عمومية عقارية ومهندس كمبيوتر.
وقد كشفت المعطيات أن قائمة الجماعة الإرهابية كانت تتضمن عدداً من المواقع والشخصيات الرسمية التي تخطط لاستهدافها، منها مقر رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ومديريات أمن بالعاصمة، بالإضافة إلى مشاريع تصفية جسدية لرئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم وقائمة من الوزراء تتقدّمهم وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي.
وحسب التقارير الأمنية المنجزة بشأن الشبكة المشار إليها، فإن الشبكة التي كان يرأسها المدعو بوزفزة عبد الرحمن والمكنى بعبد الرحمن الثلاثي أمير كتيبة الفاروق.
فإن أسلوب الجماعات الإرهابية اعتمد هذه المرة على عناصر تنتمي للطبقة (المثقفة)، منهم المهندسون المعماريون وأصحاب شهادات هندسة في الميكانيك والإعلام والحاسوب، كما يشار في الملاحظات إلى أن التخطيط بدأ من قبل أمير المنطقة الثانية زهير حارك المكنى سفيان فصيلة الذي تم القضاء عليه قبل اعتداءات 11 ديسمبر 2007م.
وبمجرد تعيين خليفته عبدالمومن رشيد المكنى حذيفة الجند بعث المشروع من جديد، وقام هذا الأخير بتعيين بوزفزة عبد الرحمن أميراً على كتيبة الفاروق التي كان يطمح إليها.
وحسب ذات التقارير، فإن من الواضح أن الاستفادة من خدمات المقاولين والموظفين الذين وردت أسماؤهم قبل أيام في بيان وزارة الداخلية، في تفجيرات 11 ديسمبر، ذو أهمية بالنظر للتحضيرات التي قاموا بها بعدما كلّفوا من قبل بوزفزة بالرصد، ثم اقتناء الصهاريج، وأخيراً شراء السيارات التي استعملت في التفجيرات من الأسواق العامة.
وكشف المحققون الأمنيون أن الجماعة الإرهابية وضعت مخططاً لاغتيالات في صفوف الطاقم الحكومي تشمل وزراء، على رأسهم وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، وأيضاً عميد الشرطة ببومرداس بداوي علي، الذي حاولت القاعدة اغتياله بقنبلة، لكنه نجا بأعجوبة بعد تفجيرها على موكبه.
كما بيّنت التحقيقات أن أحد عناصر الخلية وهو مهندس، كان على اتصال مع مسئول الخلية الإعلامية لقاعدة المغرب الإسلامي قاسمي صلاح المكنى أبو محمد تحضيراً لاستهداف طائرة تنقل بريطانيين وأمريكيين يعملون في منطقة حاسي مسعود.