Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/02/2008 G Issue 12932
الأحد 17 صفر 1429   العدد  12932
أدب الطفل
محمد صالح سميران الخمعلي الرياض إدارة تعليم الرياض

نعم هناك نهضة واضحة واهتمام متزايد بأدب الأطفال والطباعة المتقنة يكتب الأطفال ومجلاتهم ولكن مازلنا بحاجة إلى خطى أسرع لتعويض الفجوة الكبيرة التي تفصلنا عن العالم المعاصر، ولا يكفي أن نسير بسرعة الدول المتقدمة، ولكن يجب أن نكون أسرع منها حتى نلحق بها على الطريق، ورغم تزايد المادة إلى عشرة أضعاف إلا أننا نريدها زيادة في الكيف وليس في الكم فأين كتب المستقبل؟

وأين الأجهزة التي توحد العمل في مجال ثقافة الطفل؟

إن الطفل ينمو داخل مربع أضلاعه: البيئة، المدرسة، الإعلام، المجتمع، وهناك محاور أساسية تدور حولها سلبيات وإيجابيات الواقع الثقافي للطفل، فلابد من غرس الشعور الوطني، فالإنسان بلا وطن ولا هوية لا نتوقع له إلا الضياع، ثم الانتماء للأرض ضروري للطفل وغرس المفاهيم الدينية لدى الطفل منذ الصغر شيء أساسي في تربيته، وأيضاً الاهتمام بالأدب العلمي للطفل بعد أن أصبحنا نعيش في عصر العلم.

لا يخفى على أحد من رجال التربية وعلم النفس أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة نقدم عن طريقها جميع ما نريد تقديمه للأطفال سواء كان ذلك قيماً دينية أم أخلاقية، معلومات علمية أم جغرافية، توجيهات سلوكية أم اجتماعية.

إن كتابة القصص للأطفال هو جنس أدبي له دور فعال في التربية، وله أيضاً أثره السلبي إذا ما أسيء استخدامه.

وإن الكتابة للطفل وجه من وجوه الإبداع وتتطلب موهبة أدبية شأن أي إبداع أدبي أصيل، وتشكل جزءاً من العملية التربوية متلاحمة معها، ويجب أن يراعي القاص للطفل، أن يكتب قصصاً تعمق قيم الحياة الإيجابية وتثير الاهتمام بالعلم والأدب.

عزيزي القارئ: لا بد من قول الحقيقة حتى وإن كانت أمر من العلقم وهي أن الاهتمام بأدب الأطفال في مملكتنا الحبيبة ليس كما يجب، وهناك قصور فيه ولا ننكر الاهتمام ولو بشكل بسيط في بعض صحفنا بوضع صفحة أسبوعية للأطفال ولكن نأمل الاهتمام أكثر من الجهات الإعلامية وعمل مسابقات أدبية تخص أدب الطفل ورصد جوائز قيمة لها؛ لأن هذا الطفل هو رجل المستقبل والأمة مستقبلها يكون باهتمامها بأطفالها.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد