لقد اطلعت على مقال الأخ بدر محمد العتيبي الذي كان بعنوان (القصيدة لابن خر ذيب وهذا البيت اختلف فيه)، وكان هذا في عدد 12902 يوم الجمعة 17 من محرم 1429هـ، وذكر أن البيت المختلف فيه: |
والولد وإن طاب طيبه من خواله |
وإن تردى أعرف أنهم خايبني |
وذكر أن كبار السن متمسكون بهذه الرواية. وما أردت إضافته لكلام الأخ بدر هو التأييد لكلامه بأن هذه الرواية بهذا المعنى وما أشبهها من الروايات مثل: |
الولد اليا طاب طيبه من خواله |
وإن تردى ما خواله طيبيني |
هي الروايات الأرجح، واستدل على ذلك بأن الشاعر عبدالله مخيزيم الحنيني الحربي قد جارى الشاعر (ابن خر الذيب) في قصيدة قديمة عمرها أكثر من عشرين سنة، وتدل هذه القصيدة على أن البيت على هذا المعنى. |
والجدير بالذكر أن هذه القصيدة لأول مرة ترى النور، وأنها قيلت في حياة الشاعر (ابن خر الذيب)، ولكن توفي رحمة الله عليه قبل أن تصله هذه القصيدة. |
وهذه قصيدة الشاعر عبدالله مخيزيم الحنيني الحربي: |
يا ابن خر الذيب عندي لك رساله |
نبعث المندوب من مدة سنيني |
ما تهيأ كز خطي بالحواله |
ودي لو أجيك ولا أنته تجيني |
ونعتني بالقيل عن لفة مياله |
نعدل الميزان بين الوالديني |
يا محب الطيب يحيف وعذاله |
فيه ميله يا عشير الغانميني |
من يعز الخال ويهمل رجاله |
طاب كيف الخال والوالد حزيني |
ما ندم الخال ولا يقسم لحاله |
له شراكه والجدود المقدميني |
الولد لا شيف ميله من عداله |
ورجح الميزان يم المعتديني |
يشهرون أبوه ومن عصب دناله |
ومن خواله كن جدوده مسهليني |
أما شان الجود وأسباب الجماله |
مثل وصف الصيد قدم القانصيني |
أحد حاش الجود من صافي حلاله |
وفيه قسم مشتهين وعاجزيني |
وفيه قسم يشتغل به واستواله |
يأخذه بالدين والمولى يعيني |
وإن ركب خطو الرشا فوق المحاله |
ريف جاره والضعوف المحتريني |
وفيه قسم ما يبيه ولا يناله |
يسهج المعروف من وجه المتيني |
صالح عبدالله الحربي |
|