Al Jazirah NewsPaper Friday  22/02/2008 G Issue 12930
الجمعة 15 صفر 1429   العدد  12930

المدار الأول
النقد الانتقائي
الحميدي الحربي

 

معلوم لكل من لديه إلمام ولو بسيط بالأساليب النقدية المتعددة أن الغرض الشعري لا يمكن أن يكون عائقاً أمام الناقد لتناول النص وتشريحه وإيضاح مواطن الضعف والقوة فيه وتصنيف شاعره بناء على رؤيته النقدية.

لكن بعض من ابتلي بهم النقد في زماننا لا يرون أن قصيدة المدح تستحق الدراسة النقدية وكذا ما هو تقليدي في نظرهم مع أن تقسيم الشعر عند نقاد العصر يأتي على ثلاثة أنواع هي: تقليدي - محافظ - تجديد.

أما من انجروا وراء وهم الحداثة فهم لا يرون قصيدة تستحق النقد إلا تلك المليئة بالطلاسم التي أراهن أنهم لا يفهمونها الفهم الذي يجعل قارئهم يثق بما يكتبونه علماً أن الحداثة في الشعر قد ماتت في مهدها منذ أكثر من مائة عام ومهدها كان الوسط الثقافي الفرنسي آنذاك الذي وجد فيها ملاذاً لخلق نوع أدبي جديد يقوم على هدم كل قديم والبناء على أنقاضه واستقدمت جثة الحداثة إلى الوطن العربي وبعد تحللها جاء من شعراء ونقاد العامية من وجد في تتبع أشلائها مهرباً من جهله في الشعر العامي الأصيل حتى الجديد منه لأن من لا ينطلق من قاعدة صلبة في الفن الذي ينقده لا يمكن أن يجيد.

فاصلة:

هذا بيت أعيى العوام معناه فهل يجد الاهتمام من ناقد حداثي من نقاد الشعر العامي لنصل إلى فك رموزه:

يا راكبٍ من فوق جمريش الاوجاع

يجيب له جلدٍ يدق الحصاني

آخر الكلام:

اركب الموجه وبع رايك رخيص

جرب الريشة بلا مبدا وراي

وعلى المحبة نلتقي

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 902 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد