كتب - خالد الغفيلي

تقام مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة الثامنة عشرة للدوري الممتاز في ست مدن سعودية. ففي الرياض يحل القادسية ضيفاً على الهلال في لقاء القمة والقاع، وفي مكة المكرمة يستضيف الوحدة بمدربه الجديد الوطني خالد القروني فريق النصر، وفي أقوى مواجهات الجولة يلتقي بالدمام الاتفاق بالمتصدر الاتحاد، وفي تبوك لقاء رفيقي درب الصعود الوطني ونجران، ويلعب في جدة الأهلي والطائي، وتشهد الرس موقعة الحزم والشباب. ومن المتوقع أن تشهد الجولة منافسة حامية بين الفرق في ظل التنافس المحموم على صدارة الدوري والهروب من القاع؛ لذلك ستكون الجولة ملتهبة والمفاجآت فيها واردة..

الهلال والقادسية

تقام مباراة الهلال والقادسية الليلة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في لقاء الطموحات المتناقضة، فالهلال يدخل اللقاء وكله أمل بمواصلة مطاردة الاتحاد وخطف الصدارة التي تتطلب فوز الهلال في مبارياته القادمة. ويحتل الفريق المركز الثاني بثمان وثلاثين نقطة من ست عشرة مباراة، فاز في اثنتي عشرة وخسر مباراتين وتعادل في مثلهما، بينما يدخل فريق القادسية واضعاً في ذهنه الفوز ولا غيره في رحلة البحث عن البقاء التي تطلب عدم التفريط بالنقاط. ويحتل الفريق حالياً مؤخرة الدوري بخمس نقاط من ست عشرة مباراة، لم يفز إلا في مباراة واحدة، وخسر ثلاث عشرة وتعادل في مباراتين. ومن الناحية الفنية والمعنوية فالهلال يتفوق على القادسية في كافة الخطوط، إضافة إلى عامل الأرض والجمهور. ويلعب مدرب الهلال كوزمين بطريقة 4-4-2 تتحول إلى 4-5-1، وهي الأنسب للفريق وحقق فيها العديد من الانتصارات، ويعتمد على تحركات نجميه ياسر والتايب، ويفتقد خدمات تفاريس لتعرضه للطرد أمام الأهلي، وسيحل مكانه عبدالعزيز الهليل، والظهير الأيسر عبدالله الزوري للإصابة وسيحل مكانه عبدالعزيز الخثران في منطقة الظهير، وسيعود إلى التشكيلة الأساسية محمد الشلهوب. بينما يعتمد القادسية على طريقة 3-5-2، وهي التي انتهجها العجلاني أمام الاتحاد لأول مرة، وسرعان ما عاد لطريقة 4-4-2، وهي الأفضل. ويبرز بالفريق هدافه يوسف السالم الذي سيجد مراقبة لصيقة من خالد عزيز، وتحركات صالح الغوينم ومحمد السهلاوي. وتشهد المباراة لأول مرة مشاركة الحارس حسن العتيبي أمام فريقه السابق الهلال.

الوحدة والنصر

يستضيف فريق الوحدة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة فريق النصر في لقاء متكافئ. يدخل الفريق المستضيف الوحدة بثوب جديد بقيادة المدرب الوطني خالد القروني الذي ستكون المباراة الأولى له رسمياً بعد إقالة فيرسلاين. وظهر الفريق أمام الوطني بمستوى مميز بعد تكامل صفوفه بعد عودة محترفيه حماد جي وحسن مصطفى، وهو ما أعطى خط الوسط نشاطاً وحركة وأظهرا انسجاماً كبيراً وقدما مستوى رائعاً. ومن المتوقع أن ينهج القروني طريقة 5-3-2 المرغوبة للاعبي الوحدة التي قدموا فيها العام الماضي أحلى المستويات خاصة في ظل تواجد العائد للتهديف عيسى المحياني الذي ستكون مهمته الليلة صعبة؛ نظراً إلى الرقابة المتوقعة أن تفرض عليه. ويحتل الفريق المرتبة السادسة بثلاث وعشرين نقطة، ويسعى لمواصلة انتصاراته وتعويض جماهيره الخروج من مسابقة كأس ولي العهد. وفي المقابل يدخل النصر المباراة في وضع نفسي غير جيد بعد خروجه أمام المنافس التقليدي الهلال من مسابقة كأس ولي العهد، وهذا ربما يشكل ضغطاً على لاعبي الفريق الذين سيدخلون من أجل التعويض وإسعاد جماهيرهم. ويلعب المدرب الأرجنتيني دانيال آساد بطريقة 4-4-2 ويفتقد خدمات مدافعه التونسي عصام المرداسي، وسيحل مكانه حمد الصقور إلى جانب أحمد البحري الذي سيعود لقلب الدفاع. ومن المتوقع مشاركة الظهير الأيمن إبراهيم شراحيلي. وتكمن الخطورة النصراوية بمهاجمي الفريق سعد الحارثي ومحمد الشهري ومن خلفهما البرازيلي إلتون. ويحتل الفريق المركز الرابع بثمان وعشرين نقطة.

الاتفاق والاتحاد

في أقوى مواجهات الجولة يحل الاتحاد متصدر الدوري ضيفاً ثقيلاً على فريق الاتفاق الذي استطاع قبل أيام إخراجه من دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد، ومن هنا تكمن أهمية المباراة للاتحاد الذي يسعى للثأر أولاً ومواصلة صدارته والابتعاد بها عن أقرب منافسيه الهلال، بينما يسعى الاتفاق لتأكيد تفوقه وأنه ليس محل المصادفة، وإنما بقوة بالفريق. ويحتل الاتفاق المركز الخامس بسبع وعشرين نقطة، جمعها من ست عشرة مباراة، فاز في ثمان وتعادل في ثلاث وخسر خمساً، بينما يحتل الاتحاد الصدارة بثلاث وأربعين نقطة من ثماني عشرة مباراة، فاز في ثلاث عشرة مباراة، وخسر واحدة، وتعادل في أربع، وكلا الفريقين يعرفان بعضهما، وكل مدرب يملك نقاط الضعف والقوة بالفريق المقابل؛ لذلك من المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة من كلا الفريقين. ويلعب الاتفاق بطريقة 4-4-2، وهي نفس الطريقة التي يلعب بها الاتحاد؛ لذلك ستكون المباراة محصورة في وسط الميدان؛ فالفريق الذي يسيطر على هذه المنطقة سيكون الفوز حليفه. ومن المتوقع أن يعتمد الاتفاق على الهجمات المرتدة؛ تحسباً للاندفاع الاتحادي منذ البداية. ويعتمد الاتفاق على رأسي الحربة صالح بشير والبرنس تاجو، ومن خلفهما صلاح الدين عقال، بينما الاتحاد يعتمد على محمد نور وتشيكو وأمامهما الفيس والحسن كيتا؛ لذلك ستكون المباراة بين هجوم الاتحاد ودفاع الاتفاق، ومن المتوقع أن تكون مثيرة عطفاً على حساسية المباراة.

الوطني ونجران

يلتقي فريقا الوطني ونجران رفيقا الدرب بالصعود للممتاز مساء الليلة في تبوك في لقاء متكافئ، وإن كانت الكفة تميل إلى صالح الوطني صاحب الأرض والجمهور والمستويات الجيدة بالدوري، وإن كان يفتقد مدافعي الفريق الحمدان والكعبي لإيقافهما من قِبل الاتحاد السعودي. والمباراة تهم نجران أكثر من الوطني الذي يسعى للدخول لكأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن ضمن بقاءه بالممتاز، بينما يسعى نجران للهروب من المؤخرة، وفوزه الليلة سوف يريحه كثيراً ويوسع الفارق النقطي بينه وبين القادسية والطائي. الوطني يحتل المرتبة التاسعة بتسع عشرة نقطة، ونجران يحتل المركز العاشر بعشر نقاط. ويظهر بالوطني حارسه سلطان البلوي وظهيره عثمان تراوري وياسين بن هيما صاحب التسديدات القوية والمهاجم عيسى أبو قدعة، بينما يعتمد نجران على مهاجمه الحسن اليامي والبرازيلي ويلسون والمعز عاليه، ويفتقد خدمات عبدالله حيدر الذي تعرض للطرد أمام الاتفاق.

الأهلي والطائي

يستضيف فريق الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة فريق الطائي في لقاء من طرف واحد. وتبدو حظوظ الفريق الأخضر أقوى لكسب اللقاء وتعويض جماهيره الخسارة الماضية أمام الهلال التي لعب فيها الفريق بكامل قوته؛ لذلك يسعى مدربه نيبوشا إلى تحقيق الانتصار، وهي خير إعداد لتجربة بعض الطرق لمباراة الاتفاق القادمة في دور الأربعة، ويلعب بطريقة 4-4- 2، ومن المحتمل أن يزج بالبرازيلي فابيانو إلى جوار مالك معاذ. ويمتاز الهجوم الأهلاوي باللعب على الأطراف، ويفتقد الفريق خدمات وليد عبد ربه ومحمد عيد وتيسير الجاسم وكايو للإصابة، ويحتل الفريق المركز السابع باثنتين وعشرين نقطة، بينما يدخل الطائي صاحب المرتبة الحادية عشرة بسبع نقاط، وأمله منصب لتحقيق نقاط المباراة الأكثر أهمية له من الأهلي؛ لذلك سيعمد إلى اللعب الهجومي مع الحذر في المناطق الخلفية. وقدم الطائي مباراتين كبيرتين أمام الاتحاد والهلال، وبصعوبة بالغة خسرهما، وإذا ما لعب بنفس الروح والعطاء فستكون المباراة صعبة على الأهلي. ويلعب مدرب الطائي البرازيلي فرناندو بطريقة 4-5-1 بتواجد الحماد وحيداً بالمقدمة، ويدعمه في الهجمة الغامدي، ويعتمد على تحركات أحمد عباس وقتالية فيصل الحجدلي في الدفاع.

الحزم والشباب

في الرس يلتقي فريقا الحزم والشباب في مواجهة صعبة على الشباب الطامح إلى المنافسة على صدارة الدوري على أمل عسى ولعل أن يتعثر منافساه الاتحاد والهلال. وتكمن صعوبة المباراة فيما عرف عن لاعبي الحزم بالظهور بالأداء القتالي والروح العالية في مباراة الشباب التي دائماً ما يظهر فيها الشد العصبي وتكثر فيها البطاقات الملونة. وسبق للحزم أن فاز على الشباب في الدور الأول؛ لذلك سيجد الشباب الليلة صعوبة بالغة في المباراة التي ستقام على أرض وبين جماهير الحزم التي ستدعم وتؤازر فريقها لتحقيق الهدف الأهم وهو الوصول لكأس خادم الحرمين الشريفين بعد ضمان البقاء. ورغم فارق الإمكانات والمستوى الفني الذي يصب لصالح الشباب إلا أن مثل هذه المباراة، وخاصة التي تلعب بالرس، تكون غير واضحة. ويحتل الحزم المركز الثامن باثنتين وعشرين نقطة من ست عشرة مباراة، ويلعب مدربه بطريقة 4-4-2 هجومياً، وتتحول إلى 4-5-1. بينما يدخل الشباب - وموقعه الثالث - باثنتين وثلاثين نقطة من ست عشرة مباراة، ويلعب مدربه أنزو هيكتور الأرجنتيني بطريقة 4- 4-2، وهي نفس طريقة الحزم. ومن المتوقع أن يفتقد الفريق هدافه ناصر الشمراني فيصل العبيلي والموينع للإصابة وحسن معاذ للإيقاف. وتشهد المباراة مواجهة لاعب الحزم الغاني قودين أترام أمام فريقه الشباب سابقاً. المباراة من المتوقع أن تكون ملتهبة منذ البداية؛ لأن كل فريق يريد الفوز.