تشرفت بدعوة كريمة من أسرة آل لعبون لحضور حفل جائزة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون للتفوق العلمي في الأسرة لعامها الخامس، وإني وبكل الفخر والاعتزاز أتقدم بالتهنئة القلبية الصادقة لجميع المتفوقين الذين كانوا نجوماً لامعةً في سماء الإبداع في ذلك اليوم الذي حضر فيه من الرجالات والشخصيات والعلماء والأدباء وعلى رأسهم راعي الحفل فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى وفقه الله. |
وقد أبهرني ما لقيته من تفوق بارز في أبناء هذه الأسرة الكريمة والعائلة الراعية للعلم والأدب والمشجعة لأبنائها على بلوغ المراتب العليا في الدين والدنيا؛ فهم لم يغفلوا حفظة كتاب الله عز وجل ورغم أنهم يتوجون الحفظة في الدنيا بشهادات وأوسمة لكنهم يتقلدون من ربهم عز وجل أعلى وأشرف وسام فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقال صلى الله عليه وسلم: (يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمي هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيُعطَى الملك بيمينه والخلد بشماله ويُوضع على رأسه تاج الوقار ويُكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان: يا رب أنى لنا هذا؟ فيقال: بتعليم ولدكما القرآن وإن صاحب القرآن يُقال له يوم القيامة: اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك). |
ولكل مجتهد نصيب فتالله إن هؤلاء النجوم لمجتهدون وعلى طريق الخير سائرون ويستحقون كل تقدير وإجلال وإكبار وكم ساهموا في رفع شأن هذه العائلة التي تستحق أن يشاد بها وبرعايتها للعلم والأدب، وقد يقول قائل إني تجاوزت الحد في المدح والثناء فأقول كلا بل لم أوفهم حقهم وكما قال ابن لعبون: |
قالت الحساد ذا مدح عجيب |
قلت لا طاب النجيب المدح طاب |
أسأل الله عز وجل أن يجزي خيراً كلَّ مَنْ قام على هذه الجائزة وأن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم وأن يكونوا ممن سن في الإسلام سنة حسنة يُقتدَى بها ولهم أجرها إلى يوم الدين. |
أكاديمي سعودي الرياض |
|