ردد هواك على أسماعنا وترا |
وابعث نشيدك نشوانا يطيب سرى |
إنا هنا في مغاني الوصل أولنا |
يرجو وآخر في أدراجكم سهرا |
تريقانا الشعر يا خلا نطيب به |
هلا سكبت على آهاتنا الدررا |
زف التغاريد أصداء مرتلة |
نشوى، فكم رامها المشتاق وانتظرا |
يهيم في شوقه صبَّا يسهده |
أصغى إلى أمسه فالتاع وانكسرا |
ارحمه لو ساعة تحيي بمهجته |
ذكرى الزمان فكم أحييتها بُكرا |
فمن شذاك تحانين الهوى عجب |
كانت تطوف على أحضانه بُشرا |
ينساق للنغم إن وافيت في زلف |
وإن جفوتَ طواه الحزن وانفطرا |
فابعث روائع أبكار توشوشه |
تنداح عطرا ورَوِّ القلب والبصرا |
وجد بوسميك المعهود تتحقه |
فالحرف أنت ومنك الحرف قد عطرا |
كالبحر حسك بث الدر في ألق |
لكن حسك فاق البحر مبتكرا |
فالبحر في شطه ينساب منحسرا |
وحسك التِّم ريان الشذى صدرا |
فلتبق رمزا لآلاء الخلود فكم |
جرى قريضك بالإبداع مشتهرا |
|