Al Jazirah NewsPaper Friday  22/02/2008 G Issue 12930
الجمعة 15 صفر 1429   العدد  12930
فيما حذرت الشؤون الإسلامية من انتشار الظاهرة
شعارات( دينية) علنية لتحقيق مكاسب شخصية!

«الجزيرة» - عبدالله القشيري

على الرغم من الدعوة الصريحة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لعموم السعوديين برفضه التصنيفات التي بدأت تشيع في المجتمع السعودي من ألقاب ونعوت ك(لبرالي وإسلامي) وخلافه إلا أن الأمر انتقل من نعوت الأشخاص إلى نعوت المدارس والمحلات التجاريه والشقق، فتجد مثلاً مدرسة إسلامية أو شققاً إسلامية.. إلخ.القائمون على هذه التصنيفات يقومون بهذا الأمر لتحقيق مكاسب أيدلوجية عن طريق تقسيم المجتمع وهو ما ينذر بخطر كبير أو إن الأمر فقط للعب على وتر كلمة (السلامية) وفرض رسوم ماليه جراء هذا التصنيف لتحقيق مبالغ عالية بالعب على وتر المشاعر الدينية.وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حذرت من انتشار هذه الظاهرة وشددت على أن هذا البلد هو بلد إسلامي وجميع ما في هذا البلد منطلق من مبدأ إسلامي. وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة و الإرشاد لشؤون المساجد فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري: إننا في المملكة في بلد إسلامي يحكم شريعة الإسلام، والكتاب والسنة، وبالتالي فلا يمكن لأحد أن يزايد علينا في هذا المجال، وشؤوننا في المملكة العربية الإسلامية التي بدأت تظهر في السنوات الأخيرة في تصوري أنه أمر مثير للدهشة والاستغراب وهو بالإضافة إلى ما يحمل من معانٍ فكرية فإنه يعدّ وسيلة رخيصة لتكسب المادي أو لاستثارة عواطف الناس بغير وجه حق. واستغرب فضيلة الشيخ من أن تكون هناك مدارس إسلامية أو محلات تجارية يضفى عليها صفة الإسلامية.. متسائلاً: هل يعني هذا أن غيرها غير إسلامي وبمعنى أوضح هل غيرها يخرج من دائرة الإسلام إلى دائرة الكفر؟.وحذر فضيلة الشيخ من هذه التصنيفات لأنها كما يقول السديري تزرع بذرة الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد وتوجد مناخاً وبيئة لأفكار التكفير وتصنيف المجتمع تصنيفاً جائراً ينطلق من منطلقات فكرية خبيثة تريد الشر لمجتمعنا وبلادنا ودولتنا. وأهيب فضيلتة بمثقفي ومفكري وأبناء هذه البلاد المباركة إلى التنبه إلى مثل هذا الموضوع، وأن لا تنطلي علينا بعض الأفكار التي يراد تمريرها ثم تأصيلها في مجتمعنا لما تحمله من خطر جسيم. من جهته بين الدكتور محمد العبسي أن الأشخاص الذين يصنفون محلاتهم أو مدارسهم إسلامية وغير إسلامية يلجأون إلى هذه الأمور مستغلين الانخراط السريع والقبول لكل ما يدغدغ المشاعر ويلوح بتحقيق المطالب والأماني. كما أنه سيتيح مجالاً خصباً لضعاف النفوس ليحققوا أكبر قدر ممكن من الربح بغض النظر عن قناعاتهم. ومع إيماني وقناعاتي المطلقة بكثرة من يسعى إلى خدمة الدين ونشره، لكن هذا لا يمنع أن نعترف أن بعض الممارسات الخاطئة قد تؤدي بنا إلى مزالق لا تحمد عقباها وستجعلنا أشتاتاً وفرقاً متناحرة، وقد تجد أنه أصبح هناك ليس شقة إسلامية، بل قد تجد أحد الأحياء يوصف أنه حي إسلامي وآخر غير إسلامي، كما أنه سيفهم من سياق هذه التصنيفات أن ما هو محرم في موقع ما أو مؤسسة ما، هو مباح في المكان الآخر وتبدأ رحلة الشتات والانقسام والتضييق على الناس، وهذا غير مقبول إطلاقاً فنحن في بلد مسلم يحكم ويتحاكم إلى شريعة واحدة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد