«الجزيرة» - محمد المناع - تصوير - فتحي كالي
شكل نظام المعدل التراكمي هاجساً كبيراً لعدد من الطلاب الذين أكدوا بأنه قد بات يشكل لهم حملاً كبيراً في التحصيل العلمي، وقالوا خلال حديثهم إن النظام الجديد يسير على عكس ما تعودوه في السابق لا سيما أنهم في بداية السلم التعليمي.
(الجزيرة) التقت ببعض الطلاب وبعض منسوبي التعليم بعد انتهاء الجزء الأول من العام الدراسي 1428-1429هـ لتعرف ما هي أبرز المشكلات التي قد تواجههم أثناء تأديتهم للامتحانات بالإضافة إلى أبرز السبل والأشياء التي تقوم به المدرسة لتفادي وقوع أي مأساة قد يدفع ثمنها الطالب أثناء تأديته لاختباراته.
في البداية التقينا بالطالب عبدالله الخالدي الذي وصف الاختبارات بالهاجس المقلق الذي يتكرر كل عام نتيجة لقلة توعية الطلاب في هذا المجال من قبل منسوبي وزارة التعليم فللإسف هناك بعض القرارات التي قد لا نكون على الإمام بمدى صلاحيتها ومناسبتها لنا إلا حينما تحين الاختبارات فيتم إدخال تعديلات على بعض المناهج قد تشكل لنا صعوبة نظراً لأننا تعودنا على نمط وأسلوب معين خلال تحصيلنا الدراسي فيكون تحديث المناهج سواء للأفضل او للأسواء بالنسبة لنا هاجساً مقلقاً لا سيما في بعض المواد التي تعتبر بالنسبة لنا حديثة لا سيما وأننا في بداية السلم التعليمي كاللغة الإنجليزية وغيرها.
أما الطالب عبدالله بن عبدالرحمن بن جديد فيرى أن أسلوب المناهج أصبح غير مفهوم في ظل حرص بعض المعلمين على تعقيد المادة التي قد يقوم بتدريسها كنوع من برستيج وهيبة أستاذ المادة ويقول عبدالله بن جديد بأن أبرز المشكلات التي قد تجلت لنا هذا العام هو استحداث نظام المعدل التراكمي الذي قد يدفع ثمنه العديد من الطلاب المتميزين فتقييم الطلاب خلال عامين قد يظر بمصلحة الطالب لا سيما وأننا غير متعودين على هذا النمط في التعليم فكان من باب أولى تجربة هذا النظام الحديث على طلاب المرحلة الابتدائية خاصة وأنهم يعدون حديثي الالتحاق بالمجال التعليمي فمن السهل تجربة هذا النظام عليهم بحيث يتدرجون في التعليم ويصبح بالنسبة لهم نظام المعدل التراكمي أمراً عادياً أما تجربته بشكل مفاجئ على طلاب المرحلتين الثاني ثانوي والثالث ثانوي فهذا أمر غريب حقيقة خاصة وأننا تعودنا طول سبع السنوات الماضية على نظام واحد في التعليم فمن الصعوبة تأقلمنا في أواخر دراستنا الثانوية أن نتأقلم مع هذا القرار.
بينما يقول الطالب زيد الرشيدي إن أكبر عائق بالنسبة للطلاب خلال موسم الاختبارات هو طول بعض المناهج بالإضافة إلى ضغط الدروس وتراكمها مع بعضها البعض مما يقلل من نسبة الاستيعاب عند الطالب.
ويقول الأستاذ محمد عبدالله قائلاً: ولله الحمد لم يواجه الطلاب أي مشكلات خلال تأديتهم لاختباراتهم لهذا العام خاصة وأننا قمنا بتهيأتهم في هذا المجال من خلال بعض المحاضرات الدينية وبعض المحاضرات التربوية بالإضافة إلى تهيأة بعض الأستاذة لدينا بالمدرسة على كيفية التعامل مع الطالب خلال فترة الامتحانات التي قد تقلل من الضغوط الملقاة على كاهل الطالب.من جهته أكد لنا مدير مدرسة المعتمد بن عباد الأستاذ- فهد سعود السبهان بأنه قد اجتمع بجميع أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة قبل الامتحانات بالإضافة إلى المرشد الطلابي لتوجيههم في أن يكون في صف الطالب وليسوا ضده فالطالب كما يقول السبهان يحتاج إلى التوجيه وليس إلى العقاب كما يراه البعض فالأسلوب التربوي الأفضل للطلاب هو توجيههم والتقرب منهم لمعرفة ما هي المشكلات التي قد تواجههم لتذليلها فنحن لم تضعنا وزارة التربية والتعليم في هرم المدرسة إلا لخدمتهم وليس لمعاقبتهم كما يراه البعض ويضيف السبهان بأنه قد التقى بالعديد من الطلاب لمعرفة احتياجاتهم وأبرز العقبات التي قد تعترضهم خلال تأديتهم للامتحانات، وقد ناقشناها كما يقول السبهان مع أعضاء هيئة التدريس كما قمنا مع الاساتذة الذين تم تكليفهم بإعداد الأسئلة بحيث يراعوا فيها مصلحة الطالب بعيداً عن أسلوب التعقيد والذكاء الذي قد يلجأ إليه بعض الأساتذة.
ويقول السبهان إن المدرسة قد عمدت قبل الامتحان إلى إعطاء بعض المعلمين لدورات تدريبية في اختبارات القياس ليتم الارتقاء بمستوى تأهيلهم المهني وأخيراً يقول السبهان إن وزارة التربية والتعليم دائماً تحرص على مصلحة الطالب ولكن بعض منسوبي التعليم في المدارس هم من قد يسئ إلى الكادر التعليمي بشكل عام او لوزارة التربية والتعليم فحرصت الوزارة على راحة الطلاب وتسهيل موسم الاختبارات لهم من خلال العديد من الخطوات التي يأتي من أبرزها وجود مشرفين من الوحدة الصحية خلال موسم الاختبارات في المدرسة لتفادي أي مكروه قد يقع في المدرسة في فترة الامتحانات خاصة وأن البعض قد يكلف نفسه فوق طاقتها خلال موسم الاختبارات ويقول السبهان إن نسبة نجاح الطلاب قد تجاوزت الجيدة جداً خلال الأسبوع الأول من الامتحانات وأن عدد الناجحين نسبته كبيرة.