«الجزيرة» - عبد الله القشيري
ألقت أزمة نقص كميات الدقيق في أغلب مدن المملكة بظلالها على المطاعم فبعد أن بدأ أكثر المخابز في استخدام أساليب لمواجهة هذا النقص مثل تصغير حجم الرغيف أو تقليل أعداده بدأت المطاعم أخيراً في تقديم وجباتها بدون خبز وذلك بعد أن ارتفع سعر الدقيق أو اختفى من السوق ولم يقتصر الأمر على المطاعم الصغرى بل وصل الأمر إلى المطاعم العالمية والمشهورة التي بدأت من يوم أمس في تقديم الوجبات خالية من الخبز.
ياسر الحربي صاحب أحد المطاعم في الرياض قال للجزيرة إنه اضطر لتأمين كمية من الخبز وذلك عن طريق المؤسسات الكبرى وتجار الدقيق للحصول على كميات من أكياس الدقيق الأبيض لتأمين الكمية المطلوبة في المطعم وبعد أن أصبحت المسألة مكلفة بالنسبة لي اضطر المطعم إلى تقديم الوجبات بدون الخبز وحتى الإدامات نقدمها بدون خبز للأسف. وعن رضا الزبائن بهذا الإجراء قال: الزبائن تعودوا على التغييرات السريعة في السوق فلم يعد يتعجبون من زيادة أسعار بعض المنتجات أو نقصها وأغلب الزبائن يكون ردهم عند أي إجراء (الله يعين بس) وتمنى الحربي أن يكون هناك حل سريع لزيادة أسعار الدقيق لأن الخبز لا يمكن الاستغناء عنه. أما في جدة وفي إحدى أكبر شركات الوجبات السريعة تفاجأ الزبائن بأن المطعم يقدم لهم البروستد بدون خبز.. وعند السؤال عن السبب قال مسؤول المطعم إن الدقيق معدوم في السوق وهذا الإجراء مؤقت لحين يتم حل مسألة اختفاء الدقيق من الأسواق.. وأضاف: فوجئنا بالغلاء الفاحش في سعر كيس الدقيق حيث وصل إلى 80 ريالاً ولا يمكن أنا أن أتحمل هذا الغلاء في الدقيق خصوصاً للمطاعم التي تحتوي على مخبز داخلي..
عبد الله الفايز علق عن هذا الإجراء الذي اتخذته المطاعم فقال: قيل لنا عند زيادة أسعار الأرز وبعض المنتجات غيروا عاداتكم وغيرناها لكن الآن مع ارتفاع سعر الدقيق كيف نغير عادة أكل الخبز.. أتمنى من المسؤولين ألا يعيدوا علينا مسألة تغيير العادات لأن الحل غير ذلك.. نتمنى أن يدرسوا الأسباب الأصلية ويتم وضع حل لها.