«الجزيرة» - عوض القحطاني
فاقت نباهتهم قبل أصواتهم العذبة كثيراً من المبصرين يمتلكون الأمل ولا يخفونه في دواخلهم بل ينثرونه علينا نحن المبصرين.يملكون الروح العالية حد (هلاك النجوم) ليكونوا ضوءا وحياة وأمل يكسر ما تنامى فينا من يأس.إنهم مكفوفو جامعة الملك سعود الذين زاروا (الجزيرة) أمس لترن أصواتهم بالمواويل والعذوبة أرجاء (الجزيرة)، حيث كان في استقبالهم مدير التحرير للشؤون المحلية منصور عثمان والزميل عوض مانع القحطاني مرحبين بهم.
بعد ذلك قدم الأستاذ أحمد الزهراني مدير الفرقة شرحاً وافياً عن دراسة هؤلاء الطلاب وعن مواهبهم وقدراتهم خصوصاً في المجال المسرحي والثقافي والأناشيد والمجالات الإلكترونية، وقد تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ أحمد الزهراني رئيس هذه الفرقة عن إمكانات وقدرات هؤلاء الطلبة، مؤكداً بأن هؤلاء المكفوفين وغيرهم لديهم إمكانات وإبداعات فائقة لابد من تنميتها.
(نص الحوار):
* كيف كانت بداية الفرقة؟
- كانت الفرقة في بدايتها قبل سنتين اسماها فرقة (لن تنسانا) لوجود معنا المعاقين حركياً والمكفوفين وأشار لي أحد الزملاء بتسميتها فرقة كفيف بحكم كثرة المكفوفين حين ذلك، ونتخصص في مجال المكفوفين ونركز جهودنا عليها لنخرجهم للمجتمع بأفضل وأحسن صورة.
وتتكون الفرقة من قسمين:
- قسم المكفوفين ويتكون من أربع لجان:
اللجنة المسرحية وفيها أربعة أشخاص، اللجنة الثقافية وفيها شخصان، اللجنة الإنشادية وفيها شخصان، اللجنة الإلكترونية وفيها شخصان.
- قسم المبصرين ويتكون من ثلاث لجان:
اللجنة المالية وفيها شخص واحد، لجنة مساعدة كفيف وفيها ثلاثة أشخاص، لجنة التقارير وفيها شخصان.
* ما المشكلات التي واجهتموها من خلال عملكم في الفرقة؟
- نحن عندنا قاعدة في الفرقة بأن نجعل للمشكلة ألف حل ولله الحمد ولا تكون أي مشكلة عقبة في طريقنا. مثل صعوبة التنقل لعدم وجود وسائل التنقل، عدم وجود مكافأة تحفيزية للمكفوفين وعدم وجود مكملات للفرقة مثل الصوتيات والكاميرات وملابس التمثيل وعدم وجود مقر للفرقة للعمل الدائم فيه.
* هل كانت هناك جهة داعمة للفرقة؟
- للأسف لا، لكن إنما أوفر من مكافأتي الدراسية 840 - 300 ريال لاحتياجات الفرقة.
* ماذا قدمت الفرقة للمجتمع؟
- يكفي شرفاً أن الفرقة وضحت للمجتمع أن الكفيف ليس أمامه أي عقبة عن الإبداع.
* كم عدد العروض التي قدمتموها وهل هناك عروض مستقبلية؟
- ولله الحمد داخل الرياض تقريباً 18 عرضاً وخارج الرياض عرض واحد فقط في القصيم، أما العروض المستقبلية طلبت في الجنادرية والشرقية وفي مكة.
* ما تأملاتكم من جمعية المكفوفين؟
* ما تأملاتكم من الأمانة العامة للتربية الخاصة؟
- نناشد الأمانة بالإشراف على الفرقة ودعمها مادياً ومعنوياً.
* ما الرسالة التي تقدمها من خلال جريدة الجزيرة؟
- أرسل رسالتي لكل شاب سواء مبصر أو كفيف بتنمية الطاقات الكامنة من الإبداعات والقدرات العالية والمواهب لينفع نفسه ووطنه.ونناشد أهل الخير بدعم هذه الفرقة لأجل أن ترى النور.