لطائف - خاص ب (الجزيرة
قال الشيخ عيضة بن علي العوفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي لية بمحافظة الطائف: إن أكثر من خمسمائة دارس ودارسة أتموا حفظ كتاب الله في حلق التحفيظ بالجمعية، وإنه تم افتتاح مجموعات خاصة بالمسابقات لإعداد الحفظة لدخول المسابقات المحلية والدولية لحفظ كتاب الله.
وثمن الشيخ العوفي الدور الذي تقوم به مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، واصفاً إياها بثمرة طيبة من غرس سموه الكريم، واهتمامه وتشجيعه لحفظة كتاب الله.
جاء ذلك في الحوار الذي أجرته (الجزيرة) مع الشيخ عيضة العوفي.. وفيما يلي نصه:
* بدايةً هل كشفتم لنا بلغة الأرقام عن عدد الدارسين والدارسات في جمعيتكم؟ وما عدد الذين أتموا حفظ كتاب الله من الجمعية حتى الآن؟
- بلغ عدد الدارسين حتى الآن 2900 دارس، وعدد الدارسات حتى الآن 2772 دارسة، أما الذين أتموا حفظ القرآن الكريم فبلغوا 552 حافظاً، منهم من اختبر ومنهم مَن لم يختبر بعد.
* تعد المسابقات القرآنية حافزاً مشجعاً للحفاظ ذكوراً وإناثاً، فكيف تهيئ الجمعية أبناءها لخوض غمار المسابقة؟
- قامت الجمعية بافتتاح مجموعة حلقات خاصة بالمسابقات بمعدل حلقة في كل مكتب إشراف تابع للجمعية، وتعتزم الجمعية إقامة مسابقات طوال العام على مستوى الجمعية، مع التحفيز بالجوائز والمكافآت للمتميزين، ومن ثم اختيار المتميزين، والتركيز عليهم لخوض غمار المسابقات.
* توفير أوقاف ثابتة أضحى من الأمور المهمة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم؛ لتواصل مسيرتها الخيرة في تحفيظ القرآن الكريم، والعناية بالناشئة والشباب.. فهل حدثتمونا عن أبرز المشروعات الوقفية التي لدى الجمعية؟
- لدى الجمعية - بفضل الله أولاً، ثم بدعم ولاة الأمر والمحسنين - بعض الأوقاف، منها وقف ريع بخش في مكة المكرمة، وعمارة الرصيفة في مكة، كذلك مدرسة الزوران بجنوب الطائف، وجار العمل على إنشاء وقف أبي بن كعب - بإذن الله تعالى -، علماً بأن الأوقاف القائمة تغطي تقريباً ثلث مصروفات الجمعية فقط.
* تدخل مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم عامها العاشر بخطى ثابتة.. فما الآثار التي جنتها الجمعيات من وراء هذه المسابقة العظيمة؟ وما مقترحاتكم لتطوير أعمالها؟
- أهم الآثار غرس معنى الاهتمام بكتاب الله تعالى في نفوس الطلاب والطالبات، وتأكيد أهمية الإتقان وحسن التلاوة والإجادة وحسن الضبط في حفظ القرآن الكريم. ونقترح أن تدعم هذه المسابقة على مستوى المناطق والمحافظات إعلامياً ومادياً.
* ما الدور الذي يمكن أن تقوم به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كشف أصحاب الأفكار المغالية والمتطرفة وتعريتهم، والتحذير من الإرهاب والتطرف، وتنبيه الدارسين والدارسات إلى ذلك؟
- لا بدّ لجمعيات تحفيظ القرآن من أن تهتم بهذا الأمر اهتماماً خاصاً عن طريق توعية طلابها ومحفظيها حول ذلك المرض الخطير، والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، والالتفاف حول العلماء الموثوقين كأمثال هيئة كبار العلماء، وبعض الدعاة المعروفين، وعقد الملتقيات والمحاضرات حول ذلك الخطر، والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال.
* لكل عمل صعوبات وعقبات؛ فما أبرز المعوقات التي تواجهها الجمعيات، وما الوسائل المثلى لتجاوزها؟
- أبرز المعوقات والصعوبات هي توفير الموارد الثابتة، وتنمية الموارد المالية، وكذلك قلة التعاون من بعض الجهات والدوائر في تسهيل مثل هذه الأمور، خصوصاً مع هذه الجمعيات الموثقة من حكومة مملكتنا الحبيبة، ومن وسائل تجاوزها: أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتسهيل مثل هذه المهام عن طريق مخاطبة الجهات المعنية، وكذلك التوعية بأهمية دعم مثل هذه الأعمال المباركة.
* ما الجديد لديكم ولم يعلن بعدُ؟
- الجديد أن الجمعية تعتزم إقامة وقف أبي بن كعب بمكة المكرمة، وتسعى إلى توفير الدعم المناسب لإقامته، وكذلك المجمع القرآني بوادي لية الذي يحتوي على جامع كبير ومبنى للإدارة وسكن للمحفظين، وقد تم البدء في أساسات المبنى الإداري فقط، آملين أن نجد الدعم المناسب لإقامة هذه المشاريع المباركة، كذلك هناك تطوير في معهد إعداد المعلمات بعد استقبال الدفعة الثانية من الدارسات هذا العام.