دبلن - طلال الحربي
أشار دولة رئيس الوزراء الإيرلندي بيرتي أهيرن إلى أن دفء لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ذكره بلقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أثناء زيارته للمملكة على رأس وفد إيرلندي هو الأكبر في تاريخ إيرلندا الذي يزور دولة وذلك عام 2007، وأشار في تصريح خاص بالجزيرة إلى أن استقباله للأمير فيصل رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي والوفد المرافق له حال وصولهم إيرلندا يبين متانة وقوة العلاقات الممتازة بين إيرلندا والمملكة، وبين أن الاجتماع كان ودياً للغاية ويعكس العلاقة السعودية الإيرلندية التي تنمو بتسارع واطراد بين البلدين ونرغب في تطوير هذه الروابط في جميع المجالات، وأشار إلى أن افتتاح سفارة للمملكة العربية السعودية في دبلن سيزيد من تعزيز العلاقة الحميمة بين البلدين ويساعد على تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية التجارية وغيرها من الروابط في الأيام المقبلة، وهذه الزيارة تمثل فرصة ممتازة للأمير فيصل ليرى بنفسه البيئة الإيرلندية ومجالات التعاون، وأعرب عن سعادته بلقاء الأمير فيصل وإعجابه بحماس سموه للتطوير وأنه يشبه والده الملك عبدالله إلى حد كبير ويحمل الكثير من الحب لعمله، وتمنى رئيس الوزراء الإيرلندي أو ما يعرف بالتايشوك باللغة الإيرلندية تمنى بأن تعود الزيارة بالخير على بلدينا، وأعرب عن أمله بأن يستمتع الأمير فيصل خلال زيارته بالتجربة الثقافية العلمية الإيرلندية، وبعث مع سمو الأمير فيصل تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد الأمير سلطان وللقيادة السعودية والشعب السعودي الصديق، من ناحيته عبر معالي مايكل مارتن وزير المؤسسات والتجارة والتوظيف الإيرلندي ل(الجزيرة) عن سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله إلى إيرلندا مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة منه للأمير فيصل أثناء زيارته للمملكة ضمن الوفد الإيرلندي العام الماضي، وبيّن أن زيارة سموه تأتي ضمن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وأثناء زيارتنا للهلال الأحمر السعودي وما شهدناه من حماس سموه لتطوير الهلال الأحمر وإدخال التكنولوجيا الحديثة فقد تمت دعوة سموه لزيارة إيرلندا والاطلاع على التجربة الإيرلندية في هذا المجال الحيوي والمهم، وأشار معالي الوزير مارتن إلى أنه ليس هناك مذكرات للتوقيع خلال هذه الزيارة إلا أنه هناك فكرة حول إتمام مذكرة تفاهم حول التعاون التعليمي ويؤمل بأن تكون جاهزة للتوقيع في المستقبل القريب وقطاع التكنولوجيا الطبية هو عنصر رئيسي من الاقتصاد الإيرلندي حيث يوظف أكثر من 24000 شخص في حوالي 140 شركة (محلية وأجنبية) ومبيعات تزيد عن 6 بليون يورو سنوياً ومعدل نمو سنوي 7% وبالتأكيد، فإن لدينا أعلى معدل لحصة الفرد في التوظيف من موظفي الخدمات الطبية هذا القطاع هو الآن يمكن مقارنته في الحجم بأكبر قطاعات في العالم في مينيسوتا وماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية ويمكن وصف السوق الإيرلندي بأنه يتميز بالابتكار والريادة واستراتيجيات سلسلة
التصنيع والتزويد ذات المستوى العالمي والاستجابة لاحتياجات المريض والمستخدم من خلال المعرفة العميقة للسوق، وأضاف معاليه أن قطاع العلوم الحياتية المحلي، والذي يشتمل على شركات التكنولوجيا الطبية، يتكون من حوالي 200 مؤسسة وفي عام 2006 كانت مبيعاتها حوالي 413 مليون يورو، وصادرات بحوالي 280 مليون يورو وتوظيف حوالي 4100 شخص ومن الشركات الرائدة في مجال خدمات الإسعاف فالانشيا تكنولوجي حيث طورت نام كيرمونكس إميرجنسي مديكال سيرفيسز سيستم وهو نظام متقدم جداً مصمم لمتطلبات المتزايدة من العناية الحديثة للطوارئ التي تسبق المستشفى من خلال خدمات سيارات الإسعاف. وهي تشتمل على مدى واسع من العملية، بما في ذلك الوقت الحقيقي من الخدمات السريرية وتبادل البيانات بين خدمات الطوارئ، وسيارات الإسعاف، وطواقم الإسعاف الأول والمستشفى ودوائر الإسعاف والطوارئ في المستشفى، والتي توفر الاستغلال الأمثل ل(الساعة الذهبية وكذلك فإن نظام كيرمونكس يشتمل على عملية مؤسسية مكثفة للمساعدة في الإدارة التشغيلية لخدمات سيارات الإسعاف، بما في ذلك برمجة نقل المرضى، تسجيل الطواقم، إدارة المخزون، الإنذار بحادث رئيسي واستمرار التطوير والتعليم المهني.
وقد قامت فالانشيا أولاً بتقديم النظام إلى جمعية الهلال الأحمر السعودي خلال اجتماع في معرض تجاري في دبي في سبتمبر 2006م.
وقد تبع ذلك اجتماعات في الرياض خلال بعثة التجارة في يناير 2007 وأشار معاليه إلى أن الحكومة الإيرلندية تبحث وبشكل فاعل لتحقيق فرص مع السعودية وتكرس اهتماماً ملحوظاً تجاه تطوير التجارة والروابط الأخرى معها ولدينا سفارة مقيمة في الرياض والحكومة الإيرلندية قامت بالمصادقة على التأسيس من قبل الحكومة لسفارة سعودية مقيمة في دبلن ونأمل بأنه يمكن تأسيس ذلك في المستقبل القريب العاجل ووافقت السعودية من حيث المبدأ على إعادة فتح أسواقها للحوم البقر الإيرلندية، إن المحادثات جارية حول تنفيذ هذا القرار، ويؤمل بأن السوق سوف يتم فتحه بالكامل في بداية عام 2008، إن ميزان التجارة التقليدي الذي كان يميل لصالح إيرلندا قد تم تضييقه في العام الماضي عندما قامت إيرلندا باستيراد كميات كبيرة من منتجات البترول السعودي وبشكل تقليدي فقد كانت مصادر تزويدنا بالنفط تتم من خلال احتياطيات بحر الشمال - المملكة المتحدة والنرويج، وهنالك الآن 35 مكتب من الشركات الإيرلندية في منطقة الخليج وكانت شركتين عام 2000، وبين معاليه أن القطاعات الرئيسية التي تم العمل من قبل الشركات الإيرلندية في المملكة هي تطبيقات برامج الاتصالات وصناعة البناء والمرافق والتعليم الإلكتروني والحكومة الإلكترونية، وكرر معالي مايكل مارتن وزير المؤسسات والتجارة والتوظيف الإيرلندي ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله والوفد المرافق له شاكرا لهم تلبية دعوته لزيارة ايرلندا.