|
فهد بن عبدالكريم الدخيل شاعر وهبه الله حافظة قوية وأجاد في حفظ القصص والروايات والأشعار الشعبية.. وهو من الرواة الكنوز الذين استطاعوا توثيق الكثير من موروثنا الشعري الشعبي، كما أنه كان كريماً في تعطير المجالس بالكثير من درر ذلك الموروث. |
نستضيفه في هذا الحوار السريع في مدارات |
* متى بدأت تهتم بالشعر وروايته؟ |
- منذ الصغر وأنا كنت أحرص على حفظ الشعر والقصص وإذا رأيت الذي يتكلم بالشعر ويلقيه قربت منه وكان لدي ذاكرة قوية، حيث كنت أحفظ القصيدة من المرة الثانية والثالثة بدون كتابة وأما الأن اكتبها عندما تقدم بي السن. |
* هل اعتماد الراوي على الروايات من كبار السن وأفواه الرجال أم فقط على الكتب وما في بطونها؟ |
- أغلب مصادري الخاصة من أفواه الرجال وكبار السن وبعضها يتناقلها الرواة من ناقل إلى ناقل آخر بدون كتب حيث إن الناقل الأول معاصر لصاحب القصة أو القصيدة. |
* هل دوّنت كتاب أو أشرطة كمرجع لمن يريد الاطلاع على الروايات والقصص القديمة؟ |
- أنا عن نفسي لم أدون أي شيء، أما القصص والقصائد التي منها فائدة وتعالج موضوعا معينا يتم جمعها وتسجيلها في أشرطة خاصة بي. |
* أين أنت من الإعلام وهل أتاك أحد يهتم بالموروث الشعبي؟ ومن أي جهة من وسائل الإعلام؟ |
- أتاني قبل 25 سنة بعض وسائل الإعلام وكذلك أتاني بعض من القنوات الفضائية وأتتني امرأة أمريكية تسأل وتريد قصيدة قبل 100 سنة. ووجه إلي دعوة الشاعر والأديب منديل بن فهيد.. من خلال برنامجه عبر الإذاعة السعودية، وشاركت معهم في حلقتين فقط.. لبعد المسافة بين مكان سكني والرياض. |
* في الوقت الذي تعددت به وسائل الإعلام، هل خدمت الشعر من وجهة نظرك؟ |
- إذا كانت تعالج السلبيات وتهتم بالحكمة أو أي موضوع إيجابي مفيد يستفاد منه فهذه يحرص عليها الناس وأما غير ذلك لا يهتم به المتذوق الحقيقي. |
* في مناطق المملكة النائية شعراء لم يصلوا إلى المتلقي، هل المسؤول الإعلام أم الشعراء أنفسهم؟ |
- شئ طبيعي وهذا الموضوع من قديم الزمان حاصل وواقع ودائماً تجد أن الذين يسجلون التاريخ ويدونون الشعر قريبين من الحكام ومن المناطق الكبيرة، وأما المناطق النائية لا يحرص عليها من قبل المؤرخين ولا يسجل لها موروث شعبي وقد ينقرض بعض الرواة وتنسى بعض القصائد التي منها فائدة وحكمة، وفيها ما يدل على الخير وعلى الكرامة والشيم والقيم والشجاعة وهذه تكون على صدور الرواة من ناقل إلى ناقل. أما في هذا الوقت وتقريباً من مدة 30 سنة، بدأ الباحثون والمؤرخون يأتون إلينا. |
* هل ما زالت المجالس تحتفي بالشعر وأهله كما كانت سابقاً أم أن الأمر قد تغير بتأثير مستجدات الحياة؟ |
- لا الأمر قد تغير وكان قديماً يحترمون المجلس وإذا تكلم الكبير لا يقاطعونه ويقدرونه حيث يتكلم حسب ما يعرف. وباختصار كان قديماً يحترمون كبير السن وصاحب الشعر الحافظ للقصص والقصائد. |
* أبو محمد نريد بعضاً من أبياتك؟ |
- لم أهتم بما أكتب من شعر ولم أعطه أحداً من الناس. ولكن هذه قصيدة في الملك فيصل أحببت تقديم بعض أبياتها - وهي أطول من ذلك. |
يالله أنا طالبك من دون نقصان |
متع ملكنا بالبقاء راع الإحسان |
فيصل علا بالجيل ماجاء بالأزمان |
هو نصر للإسلام من حيث مابان |
فتح مشاريع على كل ميدان |
مدارس من كل نوع وعنوان |
من فضل عاهلنا بلادفع الأثمان |
تجيب من هو داعيلك ويسأل |
اللي حكم بالحق وبالحق يعدل |
ياعل فعله بآخره مثل الأول |
وأبوه وأجداده بنو كل مادل |
في كل مجهود للإسلام يبذل |
ياطالبين العلم في داركم حل |
ويعطي مكافأة لمن صار الأول |
* من يعجبك من الشعراء القدماء ولمن تقرأ وتحفظ؟ |
- محمد العبدالله القاضي في الحكمة. |
محمد العوني من شعراء الحرب في الزمن الماضي. |
وسليمان بن شريم وابن دويرج |
ومن شعراء الرد لويحان ولافي العوفي والأزوري والشعراء عديدين |
ولكن لا يحضرني الجميع الآن. |
* من يعجبك من الشعراء في الزمن المعاصر؟ |
- في هذا الزمان أصبح أغلب الناس شعراء ولكن فيهم الممتاز والمجيد للشعر وفيهم الوسط وفيهم الذي على قد حاله وهم كثيرون لا أستطيع التحديد. |
* هل أنت ملم بجميع القصص والقصائد التي حدثت في الجزيرة العربية أم ركزت على القصص التي حدثت في حائل وما جاورها والشمال بالتخصيص؟ |
لا من كل مكان ومن أنحاء (الجزيرة) العربية أجد حكمة وقصة وقصيدة أحرص عليها. |
|
|
تستر بالسخاء فكل عيبٍ |
يغطيه كما قيل السخاء |
ولا ترجي السماحة من بخيل |
فما في النار للظمآن ماء |
* بيت من الشعر لا يفارق خيالك؟ |
- قول محمد العبدالله القاضي: |
العبد محمود العواقب فعاله |
والفعل أشرف ما تحلتبه الحال |
والصمت به سر سعد من يناله |
والهذر به شر وشوم وغربال |
* كلمة أخيره تود أن تختم بها؟ |
- طاعة الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء وأن يكون الإنسان مطيعاً لربه ومقيماً لحدود الإسلام بالصدق والأمانة والصلاة على أوقاتها والطاعة فيما يرضي الله وأن يكون مستقيماً في عمله وفي منطقه قلب وقالب ويكون أميناً ويخاف الله ومقدرا لمن هو أكبر منه وراحما لمن هو دونه وواصلا للأرحام. وأخيراً أشكر صفحة مدارات شعبية لحضورهم وحرصهم الجميل على جودة ما يقدمون للقراء. |
|