من غير المعقول ألا يكون عضو اللجنة المنظمة لبطولة أندية العالم طلال آل الشيخ على علم مسبق بإقفال باب الترشيح لاستضافة البطولتين لعامي 2009م 2010م فتصاريحه الإعلامية تؤكد ذلك، وهذا يدل على أن هناك خللاً في الاتصال بين العضو واللجنة لا يعرفه إلا طلال.
وكاد أن يتسبب هذا الخلل في كارثة لا تحمد عقباها بعد اندفاع وحماسة بعض أندية الوطن في مقدمتها الشباب والهلال، فكانت هذه الأندية تنوي توقيع عقود استثمارية استعداداً لهذه الاستضافة التي أصبحت حلماً لم يصحُ منه إلا بعد تدخل التونسي سليم شيبوب الذي قام بإيضاح الحقائق لتذهب هذه الأحلام أدراج الرياح وتصحو على كابوس شيبوب.
كبيرة يا طلال
لا يختلف اثنان على أن خطأ آل الشيخ كبير وهو أول من سارع بالاعتراف به وهذه شجاعة منه، ولكن يبقى السؤال الأهم الذي دار في أذهان العديد من الرياضيين، وهو أين أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم عن كل ذلك؟
فلو افترضنا أن عضو اللجنة المنظمة لم يكن من أبناء هذا الوطن وكان من دولة آسيوية أخرى، هل تكون الأندية السعودية هي آخر من يعلم عن مواعيد تقديم الطلبات لمثل هذه التظاهرة العالمية؟. فمن المعروف أن الأندية لا تستطيع أن تقوم بتجاوز اتحادات بلادها وتخاطب الفيفا بشكل مباشر.
والأمانة هي المخولة بذلك فلماذا غابت الأمانة عن إبلاغ الأندية بكل ما يدور في العالم الخارجي أم أن هناك خللاً في الاتصال كما حدث مع عضو اللجنة المنظمة؟.
أين لجان اتحاد الكرة؟
أكملت الأمانة مسلسل التخبطات والعشوائية الذي تعيشه غالبية لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالمتابع لم يعد يدرك عندما يتابع أحد اللقاءات المحلية في أي مسابقة لتداخلها مع بعض، وذلك بمباركة من اللجنة الفنية.
في حين لم نشاهد هذا الموسم إلا الصراع في صفقات انتقال اللاعبين بسبب لوائح الاحتراف التي لم تعد مفهومة بسبب عدم تفسيرها بشكل واضح من قبل لجنة الاحتراف.
وليس حال لجنة الانضباط أفضل من سابقتها وهي تضع عقوبات في بعض المباريات وتختفي في بعض المباريات دون مبرر ولا يوجد لديها تشريع واضح في وضع العقوبة التي تقوم في الغالب بشكل ارتجالي.
شبابيات
- نادي الشباب ممثلاً في إدارته النموذجية كان جريئاً في تقديم ملفه لاستضافة مونديال الأندية الذي أثبت القدرة الكبيرة لدى رجالات النادي من النواحي الاستثمارية بعد أن تم الاتفاق مع عدد من الشركات في أقل من 48 ساعة.
- ما زال الأعضاء في الإدارة الشبابية بعقليتهم الفذة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة يكشفون أخطاء بعض المسؤولين في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، فبعد صفقة السالم مع لجنة الاحتراف والجدل الذي صاحب ذلك جاء الدور على الأمانة وعضو اللجنة المنظمة في بطولة أندية العالم.
- متحف نادي الشباب الذي بدأ العمل به سيكون إضافة كبيرة للنادي في ظل الزيارات المتتالية من قبل ضيوف الرئاسة العامة لرعاية الشباب.