Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/02/2008 G Issue 12929
الخميس 14 صفر 1429   العدد  12929
الروماني كوزمين أولاريو مدرب الهلال موجهاً انتقاده لبعض لجان اتحاد الكرة ومتسائلاً:
لماذا هنا فقط تلعب الفرق 3 مباريات حاسمة في 3 مسابقات خلال أسبوع.. ومن المسؤول لو غاب نجم بحجم ياسر؟

كتب - طارق العبودي

وجه الروماني كوزمين أولاريو مدرب فريق الهلال الكروي نقداً شديداً للجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهي المعنية بجدولة وبرمجة مباريات المسابقات الكروية المحلية مبدياً استغرابه الشديد من الطريقة التي تتعامل بها هذه اللجنة عند إصدارها جداول المباريات.

مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً سيكون سبباً في إضعاف قوة المنافسات وسيتسبب في إصابة اللاعبين في جميع الفرق بالإرهاق وسيعرضهم للإصابات وسيشتت أذهانهم بل وأذهان كل المتابعين.

وقال: اللاعبون بحاجة لبرمجة أفضل لجميع المسابقات كما أنهم بحاجة للراحة الكافية والتركيز حتى تظهر المباريات بشكل جميل وممتع يكون سبباً في جذب الجماهير وفي ظهور مباريات قوية ومثيرة بدلاً من العشوائية التي نشهدها الآن.

وأضاف: من غير المعقول أن يخوض اللاعب 3 مباريات قوية جداً وفي 3 مسابقات مختلفة خلال أسبوع واحد!!

ودلل على ذلك بما مر به الفريق الهلالي في الأسبوعين الماضيين حين لعب يوم الخميس مباراة قوية ومهمة أمام الشباب في كأس لأمير فيصل بن فهد ثم بعدها ب 24 ساعة فقط لعب مباراة أقوى بنظام (خروج المغلوب) أمام النصر في كأس ولي العهد ثم لعب بعدها ب4 أيام مباراة خروج مغلوب أمام الحزم في كأس ولي العهد وبعدها بيومين مباراة قوية ومهمة أمام نجران في كأس الأمير فيصل وبعدها ب 48 ساعة مباراة أقوى وأصعب أمام الأهلي في الدوري ويستعد حالياً لخوض مباراتين مهمتين جداً أمام القادسية في مسابقتي الدوري وكأس الأمير فيصل.

وتساءل قائلاً: من سيعوض المنتخب والهلال لو تعرض قائد المنتخب وهدافه الأول ياسر القحطاني (مثلاً) للإصابة أو الإرهاق وهو الذي شارك لمدة 90 دقيقة أمام سنغافورة مع المنتخب ثم شارك بعدها بيومين 90 دقيقة أخرى أمام النصر في كأس ولي العهد ثم أمام الحزم لمدة 120 دقيقة؟ (أي أنه لعب أكثر من 300 دقيقة خلال أسبوع فقط).

ويقول: أنا ضربت مثالاً فقط بياسر لأنه واحد من أهم النجوم وأبرزهم سواء مع لمنتخب أو الهلال ولن نلومه أبداً لو انخفض مستواه بسبب توالي المباريات وضغطها وتداخل المسابقات.

وأكد أن حديثه هذا ليس عذراً مقدماً فيما لو أخفق الفريق الهلالي في الحصول على البطولات أو لو لم يظهر بالمستوى الفني المعروف عنه مشيراً إلى أنه تحدث بما في قلبه من باب الأمانة وحتى لا تؤثر البرمجة الخاطئة على سير المنافسات الكروية السعودية في المستقبل.

كما وجه انتقاده للجنة الانضباط واللجان الأخرى المسؤولة عن اتخاذ قرارات العقوبات تجاه اللاعبين المخطئين وتساءل مستغرباً: كيف يشارك لاعب الاتحاد حمد المنتشري أمام القادسية في الدوري وهو الذي خرج مطرودا في المباراة التي قبلها أمام الاتفاق في كأس ولي العهد؟! وقال: (لا أعلم متى سيوقف المنتشري وهل العقوبات منفصلة لكل بطولة على حدة أم مرتبطة فليلو أوقف في ولي العهد وكأس فيصل رغم أن خطأه كان في الدوري، فلماذا فصلت العقوبات حينما جاء الدور على لاعب الاتحاد حمد المنتشري ولم تفصل في عقوبة ليلو؟!، وهل سيوقف المنتشري في أول لقاءات كأس ولي العهد الموسم القادم أم لا؟!. وتساءل عن مصير المدافع البرازيلي مارسيليو تفاريس الذي طرد في مباراة الأهلي الأخيرة بعد حصوله على إنذارين وقال: حقيقة أصبحنا في حيرة من أمرنا ولا نعرف في أي مباراة سيوقف لعدم وضوح اللوائح!

وطالب أولاريو بأن تكون اللوائح والقوانين واضحة من أجل تطور الكرة السعودية ورقيها ومن أجل ظهور المنافسات بالشكل الذي يتمناه وينشده كل المتابعين.

وعرج أولاريو بالحديث إلى موضوع آخر يخص فريقه وتحديداً عن الأسباب التي دفعته لتحويل نجم الوسط الدولي محمد الشلهوب إلى مقاعد البدلاء بعد أن كان وطيلة المواسم الثماني الماضية عنصراً رئيساً مع المنتخب والهلال وقال: محمد الشلهوب نجم كبير لا يمكن لي أو لغيري من المدربين الاستغناء عنه لكنني أضعه على دكة البدلاء لأن طريقة اللعب تتطلب ذلك ولكي أحافظ على توازن الأداء الفني.

وتحدث عن الفريق الهلالي كثيراً مؤكداً أنه فريق مؤهل لتحقيق البطولات لأنه يضم نجوماً كبار ويحظى بمتابعة إدارية جيدة جداً وبدعم جماهيري كبير، وعن استمراره في مهمته الموسم القادم تنفيذا لما جاء في بنود العقد (وقع مع الإدارة عند حضوره لمدة سنتين) قال: ما يربطني الآن بالهلال محبة وتقدير بخلاف العقود وكل تفكيري حالياً منصب على تحضير وتجهيز الفريق للمباريات القادمة لأننا الآن في مرحلة الحصاد واصفاً حظوظ الفريق الأزرق في انتزاع الألقاب بالكبيرة جداً في ظل العزيمة والإرادة والإصرار لدى الإدارة والرغبة والحماس لدى اللاعبين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد