Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/02/2008 G Issue 12929
الخميس 14 صفر 1429   العدد  12929
إعلامنا الرياضي بين الواقع والمأمول

وصلت رياضتنا إلى مراحل كبيرة من الإنجازات في مختلف الألعاب وما زلنا نطمح ونريد المزيد والإمكانيات لدينا متوفرة والمواهب موجودة، وهي فقط بحاجة إلى صقلها ورعايتها والأخذ على يدها إلى الطريق الصحيح.

والإعلام شريك رئيسي ومهم في رياضتنا وله إسهامات كبيرة في هذا المجال وعليه أيضاً واجبات يجب أن يقوم بها على أكمل وجه، لكن المتأمل لإعلامنا في الفترة الأخيرة قد يصاب بشيء من الذهول والحيرة، وقد يقف أمام سبل كثيرة لا يعلم أيها يوصله إلى الطريق الصحيح، فقد تشعبت الطرق والفجوج حتى احتار العارف أين الطريق؟.

لا أدري إن كان يجوز لي بأن أصنف بعض المحسوبين على الإعلام لدينا بأنهم إعلام مسبوق الدفع على غرار بطاقة إعادة شحن الهاتف النقال، فهم يكتبون ليعيشوا دون وعي ولا إدراك، أو حتى الإلمام بالحد الأدنى من ثقافة الموضوع المراد الكتابة فيه، فهم يشرقون ويغربون وفقاً لمسيرهم وحسب مصالحهم الشخصية، فتجد تناقض غريب في كتاباتهم فتارة تشتد حرارتها وتارة تصل حد التجمد..!!

والبعض الآخر مجموعة من ماسحي الجوخ والمطبلين وهؤلاء أهدافهم الوصول إلى مقاصدهم بأقصر الطرق وأسرعها ومنتهى أحلامهم الوصول إلى أماكن لا يصلونها إلا بهذه الطريقة، لأنهم لا يملكون مقوماتها الأساسية.

وقسم آخر (لا ناقة له لا جمل) ولكنه يتبع سياسة خالف تعرف، وقسم يكتب ليقال إنه كتب فقط قد تجده هذا اليوم مع هذا الطرف وغداً مع آخر حسب القواسم المشتركة التي تربطه معه، يتكلم حسب ميوله الرياضية دون مراعاة للمصلحة العامة وقد يهاجم ويدافع من أجل حبه لناديه أو لاعبه المفضل.

لكن رغم كل ذلك فهناك إعلام حقيقي واضح متميز بالواقعية وبالحقائق بعيد عن التضليل والخداع، قادر على إعادة هيبة الإعلام وعلى حمل المشعل من أجل إنارة دهاليز الظلام وتنوير الناس وإخراجنا من الغث إلى السمين، فحين تقرأ أو تسمع له فإنه يضيف إليك المعلومة والفائدة وتقتنع برأيه وطرحه، وهؤلاء عليهم دور كبير جداً ونحن ننتظر منهم المزيد.

سلطان نايف العنزي - الرياض




soltan_440@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد