منذ عقدين من الزمان أمضاهما اللاعب السعودي سامي الجابر في نادي الهلال وقدم الكثير من البطولات والإنجازات في خدمة النادي والوطن على حد سواء مثل:
* تحقيقه لقب هداف مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين برصيد 19 هدفاً عام 1993م.
* اختيار الفيفا سامي الجابر ليكون من أبرز نجوم العالم المؤثرين في تأهيل منتخباتهم إلى كأس العالم 2002م باليابان وكوريا. ذلك الأسطورة والنجم اللامع الذي عهدناه بأخلاقه الحسنة وروحه الرياضية العالية.. لم يكن نجماً رياضياً فحسب بل كان قدوة ومثالاً رائعاً يُحتذى به في الأخلاق الحسنة فقد تقلد منصب سفير الأخلاق الحسنة في السعودية، فأنت أمام مسؤولية عظمى أيها البطل.. فقد عرفك أحبابك وجماهيرك بتلك الابتسامة الأخّاذة والتواضع والتعاون ومواقفك التي تشهد لك بالخير ومساعدة الآخرين.
إذن: أنت داعية بأخلاقك والمهمة أصبحت أكبر وأعظم فازرع في قلوب جماهيرك أن الرياضة ليست منافسة ولعباً فقط بل هي مسؤولية تلزم بأن يحذر اللاعب أو المشجع من كل تصرف يسيء به إلى الكرة السعودية بل يكون مستعداً لكل تصرف وأن الكرة فوز وخسارة والمنافسة شريفة داخل الملعب وخارجه الصداقة والأخوة والمحبة ونبذ الكرة والحسد وأن يلتزم بالتعاون والخلق الحسن مع المسلم وغيره.. أما المشجع المسكين فهو يشجع ويحضر المباريات ويحزن لخسارة فريقه ويتألم وتنهمر دموعه حزناً وربما بعض المشجعين يتصرفون بتصرفات لا تليق بهم كمسلمين تصل أحياناً إلى إيذاء الآخرين لا مجال لذكرها.. فالمشجع في رأيي أكبر خسران سواء فاز فريقه أم هُزم، لكن أنا لست ضد تشجيع أي نادٍ وإن كان فيه شيء من المتعة والتسلية بل لنتصرف بقليل من العقل والرزانة والحكمة.
حصة الزويد