صفة التواضع هبة من الله يهبها لمن يشاء من خلقه، وتكون هذه الصفة أكثر تأثيراً بالآخرين عندما تكون الشخصية المتشحة بالتواضع ذات مقام عالٍ ورفيع. وفي هذا المجتمع تبرز شخصيات نادرة تتسم بالتواضع الفطري بجانب الأريحية وطيب النفس وحسن المنطق والتفاعل مع المحيطين بمختلف مكاناتهم. وقد تبدى لي ولغيري ذلك من خلال ما رأيته من هذه المناقب الجميلة لسمو نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - حفظه الله -... رأيت تعامل سموه عن كثب مع من يواجههم بمكتبه أو بزيارته ولاسيما منسوبي التعليم وطلابه في المنطقة عندما تتشرف قطاعات التعليم بالمنطقة من رعاية سموه لبعض مناشطها وفعالياتها، كان سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل يدخل على الطلاب في فصولهم ويداعبهم بكلماته الحنونة ويوجههم ويستشرف تطلعاتهم المستقبلية وآمالهم - بإذن الله - ويحثهم على المثابرة والتفوق وكان سموه في بداية العام الدراسي يذهب للمدارس ويشارك في تسليم الكتب لبعض الطلاب بيديه الكريمتين.
فيصل بن مشعل القامة الإنسانية التي اتسمت بالصفاء والنقاء والتواضع، شخصية ينبغي أن تعكس الصورة الناصعة للمسؤول المتوشح بكل صدق وشفافية برداء المواطن الحريص على أداء عمله والتماهي مع النسيج الاجتماعي العام. مما يحقق التعاطي البناء مع هذا النسيج والوقوف على مطالبه وتطلعاته وإشكالياته، تحية معطرة بالحب والتقدير لسموه الكريم على كل منطلقاته الجميلة التي تستحق أن تكون قدوة للكل.
الإعلام التربوي والعلاقات العامة بتعليم القصيم للبنين
alfohidy@yahoo.com