في يوم الثلاثاء الموافق 5-2- 1429هـ كان يوماً جميلاً في ندوة عن الصحافة الإقليمية شارك فيها كل من خالد المالك وهاشم عبده هاشم وجميل الذيابي بدعوة من مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بالجوف وكانت للندوة أهداف وغايات أوضحت الكثير من النقاط ذات أهمية حول ما يهم القارئ وتعود بالفائدة على صحافتنا التي بدأت تواكب صحف العالم منذ وقت مبكر وأن الحضور الذي شهدته الندوة من صحفيين وكتاب وقراء ومتابعين للندوة أبدوا إعجابهم ورضاهم عن النتائج والتوصيات.
لا شك أن الجهود مقدرة لدار العلوم بالجوف منذ تأسيسها عام 1410هـ، فقد أسست على منهج قوي وضع لها لتخدم أهل الجوف وهي منبر علمي وثقافي يشهد له القاصي والداني طوال تأسيسها من خلال برامجها الثقافية والتي تمتد طوال العام وتكون معدة ومحضرة وهي تنافس المؤسسات الثقافية الكبرى على مستوى المملكة والعالم العربي، وقد استضافت عدداً كبيراً من أهل العلم والفكر الأدبي وأثرت الساحة الأدبية بالجوف بالكثير من المعارف، وكان للزوار والمحاضرين انطباعهم عن الثقافة الجوفية التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة ونتطلع إلى زيادة في الأنشطة والجوائز التشجيعية للمبدعين والمفكرين ولا سيما الابتعاث على مستوى المنطقة لخريجي الثانوية العامة سنوياً والاهتمام بالمبدعين والمتميزين والمفكرين على مستوى المنطقة، والذي يخدم الحركة العلمية وتكريم المتفوقين باسم المؤسسة فهي تزيد وتضاف إلى جوائز عدة تعودنا عليها وكانت تقدم باسم (أسبوع الجوف) سابقاً للمزارعين ومربي الماشية ومربي الإبل وجميع الأنشطة التي تخدم المواطن الجوفي وأن المؤسس معالي الأمير عبدالرحمن السديري -رحمه الله- سيظل يمثل صفحات مضيئة في سجل عطاء المؤسسة خصوصاً والمنطقة عامة والمكانة الرفيعة التي حظيت بها المؤسسة وأصبحت صرحاً معرفياً ينشر الخير والعلم في جنبات المنطقة ويبثه على أرض مملكتنا الغالية بشكل عام خصوصاً على المستويات الثقافية.
وهنا لا بد أن نشيد بجهود سعادة رئيس مجلس الإدارة والسادة أعضاء المجلس والمجلس الثقافي بالمؤسسة على جهودهم المقدرة والمخلصة لخدمة الحركة العلمية والأدبية بالمنطقة ولخدمة أهدافها ولتحقيق المزيد من النجاح لكل جوانب نشاطها. والله الموفق.