المجمعة - فهد الفهد
بدأت بلدية محافظة المجمعة تنفيذ برنامج إعادة تأهيل وتطوير أكثر من (20) حديقة داخل أحياء المحافظة. ذكر ذلك لـ(الجزيرة) المهندس ماهر الحربي رئيس وحدة الحدائق والتجميل في البلدية، حيث قال إن خطة تشمل إعادة تصميم بعض الحدائق بما يتلاءم مع خصوصية الطفل السعودي للحدائق الصغيرة داخل الأحياء وخصوصية العائلة في المنتزهات التي تقع في أطراف المدينة. ويشمل ذلك تطوير شبكات الري الآلي واستبدال التربة وإزالة الحشائش والأشجار السلبية وتوسيع رقعة المسطحات الخضراء وإنشاء ملاعب صغيرة للأطفال ونقاط ألعاب حركية، بالإضافة إلى صيانة وترميم منشآت هذه الحدائق واستبدال نظام الإنارة وزراعة الأشجار ومعالجة التربة بالأسمدة الكيماوية اللازمة وتسمية الحدائق وترقيمها؛ وذلك بهدف إعادة تأهيل هذه الحدائق وتحويلها إلى مناطق مفتوحة تمارس فيها أنشطة الترفية المحلية داخل الأحياء ووضع نظام عملي لصيانتها دورياً.
وأضاف المهندس الحربي أن البلدية أعدت دراسة سابقة عن الحدائق القائمة في أحياء محافظة المجمعة واتضح أنه يوجد عزوف عن استخدام هذه الحدائق وأن نسبة من 80 إلى 85% من أطفال المدينة غير راضين عن مستوي الحدائق القائمة وأن نسبة من 15 إلى 20 منهم لا يستطيعون تقييم ذلك وأن نسبة استخدام هذه الحدائق من قبل سكان الأحياء لا تتعدى 20% لأسباب متعددة يأتي في مقدمتها عدم ملائمة تصميم الحديقة وعدم وجود المقومات الترفيهية من بنية تحتية وسوء في تنسيق وتوزيع الأشجار وضعف صيانتها بالشكل المطلوب، كما أظهرت الدراسة أن 80% من أطفال الأحياء يمارسون هوايتهم خارج هذه الحدائق في المناطق غير المبنية أو في ساحات الفضاء المحيطة، وأشار الحربي إلى أنه بدراسة احتياجات عينة عشوائية من أطفال الأحياء والمجاورات السكنية اتضح أن 65% من الأطفال يرغبون في مسطحات خضراء مفتوحة لممارسة كرة القدم و22% منهم يرغبون في ألعاب حركية، و10% يرغبون في ألعاب إلكترونية و3% يرغبون في توفير أماكن لإشعال النيران وطهي الشاي، وبناءً على ذلك اتضح للبلدية أهمية أن يكون إعادة تأهيل الحدائق وفق خطة واقعية تلبي احتياجات هؤلاء الأطفال بما يتوافق مع إمكانيات البلدية مرحلياً وهذا ما بدأت البلدية في التخطيط له والتنفيذ؛ حيث يتوقع أن يستغرق عملية إعادة التأهيل والتطوير 90 يوماً وتخطط البلدية أن تكون جميع هذه الحدائق متاحة في صورتها الجديدة قبل إجازة الصيف القادم إن شاء الله.