«الجزيرة» - الرياض
أكد الدكتور محمد سالم العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين رائدة في هذا المجال وخطوة مباركة تتمم ما تقوم به جمعية الأطفال المعوقين من خدمات جليلة لهذه الفئة الغالية.
وقال أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمناسبة قرب انعقاد الدورة الثانية عشر للمسابقة خلال الفترة من 13 - 15 ربيع الثاني 1429هـ الموافق 19 - 21 أبريل 2008م في المدينة المنورة، إن هذه المناسبة تثبت أن المجتمع المسلم متراحم ومتلاحم يشد أزر بعض من خلال ربطهم بكتاب الله، وحفزهم على حفظه، وتطبيق أحكامه، والتعاون على البر والتقوى، ودمج المعوقين في المجتمع، وتنمية مواهبهم، وتطوير مداركهم، وإثبات أهليتهم لأداء دور مفيد في المجتمع والتعايش مع ظروفهم.
مشيراً إلى أن مشاركة المئات الأطفال المعاقين في المسابقة سنويا من عشرات الجمعيات الخيرية ومؤسساتها في كافة مناطق المملكة يدل على التجاوب الفعال مع أهداف المسابقة ورسالتها التي تجسد الاهتمام الكبير بتنشئة هؤلاء الأطفال على تعاليم الدين الحنيف، وتسعى لتنمية حضورهم الذهني، وتوفير الاطمئنان النفسي لهم من خلال حفظ كتاب الله، ويكون ذلك عوناً لهم على استقامة تصرفاتهم وتثبيت إيمانهم.
وأضاف الدكتور محمد سالم العوفي قائلا: إن اهتمام مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بكتاب الله كان المثل الذي يحتذى به أبناؤه وأحفاده البرره فساروا على نهجه وجعلوا كتاب الله مصدر التشريع، ودستور البلاد، وعملوا على نشره وحفظه والعمل بأحكامه، وما مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين إلا وجه مشرق من أوجه السير على منهج السلف الصالح تستثير كوامن مواهب الإبداع والتنافس في نفوس الأطفال المعوقين الذين هم في أمس الحاجة لتخفيف الشعور بالعزلة، وتحقيق النمو الانفعالي والاجتماعي وتنمية المدارك والانتباه والتقليل من آثار الإعاقة وهذا يحققه القرآن الكريم الذي فيه الهدى والرحمة والشفاء والاطمئنان وتثبيتاً للعقيدة وغرس القيم النبيلة.
ويوضح أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين تتميز بتنوع أهدافها وفروعها وجوائزها التي تتفق مع ظروف هؤلاء الأطفال في تشجيع الناشئة من المعوقين جسدياً وعقلياً على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه وتأهيل الأطفال المعوقين لمواكبة غيرهم من حفظه كتاب الله الكريم وربط الناشئة من المعوقين بدينهم وكتاب ربهم ومجتمعهم المسلم، أما فروعها فقد وزعت على ثلاثة مستويات: المعوقون جسدياً فقط، والمعوقون إعاقة جسدية علوية شديدة مع صعوبات النقط، والمعوقون عقلياً وجسدياً وعقلياً فقطن ولكل مستوى جوائزه المناسبة له.
وفي الختام أشاد الدكتور محمد سالم العوفي بالدور الرائد الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين وتنمية مناشطها ومنها هذه المسابقة، كما يشيد بإحدى أهم مراكز الجمعية مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة الذي سيحتضن هذا العام فعاليات الدورة الثانية عشر من المسابقة بمشاركة 100 طفل يمثلون 80 جمعية ومؤسسة خيرية، داعياً الله أن يوفق ولاة أمورنا وقادتنا لما فيه خير البلاد وأمتنا، سائلاً المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله خير الجزاء على الدعم المتواصل اللامحدود لكل ما من شأنه دمج الأطفال المعوقين في المجتمع.