«الجزيرة» - نواف الفقير- عبدالله البديوي
بعد أكثر من 385 يوماً عادت شركة أنعام الدولية القابضة للتداول يوم أمس ليتكبد سهمها خسائر بالحد الأقصى، وافتتح سعر السهم على 181.75 ريال واغلق بعد نصف ساعة على 163.75 ريال بتداول 22 ألف سهم.. وقال رئيس مجلس إدارة شركة انعام الأمير مشعل بن عبدالله: إن ما حدث في تداول سهم أنعام أمس عكس عدم رضا المساهمين عن قرار هيئة سوق المال في الكيفية التي تم بها إدراج السهم. وأضاف (نصف ساعة للتداول وليومين بالأسبوع هو دليل على الاستخفاف بحق الشركة)، وبالتالي فإن الهيئة لن تحقق أهدافاً إيجابية بإدراج السهم بهذه الآلية لأنه يجب إعطاء العرض والطلب وهو من يحدد السعر الفعلي للسهم.. وحول وضع الشركة ذكر الأمير مشعل بن عبدالله أن الوضع المالي والإداري مستقر ومستقبلها سيحقق أرباحاً في المستقبل خاصة في أنعام الغذائية وكذلك مشروع الجوف التابع لأنعام وأيضا مصنع الأعلاف في القصيم.. وحول آلية إدراج السهم لأنعام والمضاربة ذكر رئيس أنعام أن الآلية التي تم وضع سهم انعام فيها يمثل حجراً على السهم والمضاربة ليست شيئاً سلبياً. ولكن تدخل سوق المال بهذه الطريقة وبهدف الحد من التلاعب في العرض والطلب يتنافى مع اقتصاديات السوق لأن السوق يجب أن يكون حراً..
بدوره أوضح الخبير المالي خالد الجوهر أن وضع أنعام في سوق خارجي وفق ضوابط وإجراءات أقرتها هيئة سوق المال هو أسلوب معمول به في كثير من الأسواق المالية. وأشار الجوهر الى تخفيض رأسمال الشركة إلى 109 ملايين ريال بعد خسائرها الماضية أدت إلى فتح السهم على هذا السعر الذي دفع ثمنه المساهمون إلا أن من الإيجابيات التي تعيشها حاليا أنعام أنها أصبحت نظيفة.
وحول الأداء المرتقب لسهم أنعام أشار الجوهر إلى أن الوقت الحالي لا يسمح لنا بتقديم قراءة لأنعام ولابد من أن نعطي فرصة بانتظار أول تقرير مالي يصدر لأنعام ومن ثم من الممكن أن نعطي تصوراً للسهم لأن التقييم الآن يرتبط بأداء الشركة خلال العام الجاري.وكان (السباق على البيع) العنوان الأبرز في اليوم الأول لعودة شركة (أنعام القابضة) للتداول.وبدأ سيناريو اليوم الأول لعودة أنعام عند الساعة العاشرة صباحا، وهو التوقيت الذي سيكون مخصصا لبدء استقبال طلبات البيع والشراء على أسهم الشركة في يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، وتراكمت عروض البيع من ملاك الأسهم الذين تدافعوا على البيع مما أدى إلى تجاوز عدد الأسهم المعروضة المليون سهم عند الساعة ال10.15 وهو موعد تداول السهم.بقية السيناريو كان هادئا جدا (عروض دون طلبات) ولم تتجاوز قيمة الصفقات التي بلغ عددها 257 صفقة مبلغ ال4 ملايين ريال تمت عن طريق تداول 22 ألف سهم تقريبا، وكانت الصفقات صغيرة في مجملها باستثناء صفقة شراء واحدة تجاوزت قيمتها المليون ونصف ريال.وانتهى اليوم الأول لتداولات أنعام عند الساعة ال 10.45 صباحا كما بدأ، عروض على النسبة الدنيا تجاوز عددها ال1.2 مليون سهم (12% من أسهم الشركة تقريبا) دون طلبات ليقفل السهم عند سعر 163.75 وهو الرقم الذي لم يتغير طوال اليوم في انتظار ما ستسفر عنه تداولات الشركة صبيحة يوم الأحد القادم.
أما ملاك (أنعام) فقد بدو أكثر تشاؤما من الوضع وقال (خالد الشمراني) أحد مساهمي أنعام: حقيقة كنت متشائما بيوم أسود ولكنه ليس كهذا، وأضاف (طريقة التداول ظالمة.. ظالمة)، بينما كان (سعود الشيباني) أكثر هدوءا وقال: خسارتي كبيرة ولم أقم بعرض أسهمي اليوم، الحمد لله على كل حال!).