Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/02/2008 G Issue 12929
الخميس 14 صفر 1429   العدد  12929
قال إنهم سينظرون في إعلان قيام الدولة من جانب واحد
عبد ربه: نستحق الاستقلال قبل كوسوفو فهي ليست أفضل منا

القدس - رام الله - من بلال أبو دقة - ورندة أحمد - الوكالات

قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء: إن الفلسطينيين سيبحثون إعلان قيام دولة مستقلة من جانب واحد إذا استمر تعثر محادثات السلام مع إسرائيل.

ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان عباس يشترك في الرأي مع مساعده ياسر عبد ربه لكن صائب عريقات المفاوض الفلسطيني البارز أبدى معارضته لأي إعلان للاستقلال من جانب واحد.

وأدلى عبد ربه عضو فريق التفاوض الفلسطيني بتصريحاته بعد يوم من أحدث جولة محادثات رفيعة المستوى مع إسرائيل.

وقال عبد ربه لرويترز: (إذا لم تسر الأمور في اتجاه وقف فعلي للنشاطات الاستيطانية وإذا لم تسر الأمور في اتجاه مفاوضات جادة فعندها لا بد أن نأخذ خطوة بإعلان استقلالنا من طرف واحد). وشبه الوضع بما حدث في كوسوفو الإقليم الذي أعلن استقلاله عن صربيا يوم الأحد الماضي.

وقال عبد ربه: (إن كوسوفو ليست أفضل منا نحن نستحق الاستقلال قبل كوسوفو ونطلب دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعلان استقلالنا).

لكن عريقات قال: إن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت بالفعل الاستقلال عام 1988م.

وأضاف عريقات: (الآن نحتاج لاستقلال حقيقي وليس لإعلان استقلال. نريد استقلالاً حقيقياً بإنهاء الاحتلال. نحن لسنا كوسوفو. نحن تحت الاحتلال الإسرائيلي ولكي نستقل نحتاج لتحقيق الاستقلال).

واجتمع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء لتسريع محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي بدأت في مؤتمر في أنابوليس بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وهي أول مفاوضات رسمية في سبع سنوات.

وتعثرت المفاوضات التي تأمل الولايات المتحدة أن تسفر عن الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية هذا العام بسبب خلافات بشأن خطط إسرائيل لبناء المزيد من المساكن على أراض محتلة بالقرب من القدس المحتلة وإصرار أولمرت على تأجيل إجراء محادثات بشأن مصير المدينة المقدسة.

وكان عبد ربه هو أول مفاوض فلسطيني بارز يناقش إعلان الاستقلال من جانب واحد منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000م.

وقال عبد ربه دون أن يورد إطارا زمنيا لمثل هذه الخطوة (نحن مع استمرار المفاوضات لكن إسرائيل تشتري الوقت من أجل الالتفاف على مؤتمر أنابوليس ومن أجل استكمال مشاريع الاستيطان حول القدس واستكمال بناء الجدار وتقول بعد ذلك إن الحل الوحيد هو الدولة ذات الحدود المؤقتة).

وأضاف (لن نقبل بذلك ويجب علينا إعلان الاستقلال كما فعلت كوسوفو). وحذر من أن الفلسطينيين قد لا يبقى لهم سوى دولة متشرذمة.

إلى ذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: إن الولايات المتحدة قبلت بموقف تل أبيب القائل بإرجاء النقاش حول مستقبل مدينة القدس المحتلة إلى المرحلة النهائية من عملية التفاوض..

وأضافت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بهذا الموقف خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما قبل نحو أسبوع..

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة آرون بعيد لقاء عباس وأولمرت الأخير: إن مسألة القدس حساسة جدا ونحن نبدأ بالمواضيع الأقل حساسية والتي بها توقعات أكثر بحدوث تقدم وهذا ما يساعد على البناء بهدف تناول المواضيع الأكثر حساسية..

ومن جانب آخر حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس حزب الليكود اليميني، بنيامين نتانياهو، من أن الانسحاب من القدس يمثل خطوة أخرى نحو إجبار إسرائيل على الخروج من البلاد بأسرها، ووصف في كلمة له ألقاها أمام مؤتمر عقده زعماء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس، وصف عملية السلام التي أحياها مؤتمر أنابوليس بأنها عملية تقوم على الأوهام..!




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد