Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/02/2008 G Issue 12929
الخميس 14 صفر 1429   العدد  12929
أكد أنه أوفى بعهده في تحقيق انتخابات نزيهة
مشرف: سأعمل مع أي رئيس للوزراء حتى لو كان نواز شريف

واشنطن - ا ف ب

أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه لا يعتزم الاستقالة رغم الفوز الساحق الذي حققته أحزاب المعارضة على حلفائه، وذلك في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت مساء الثلاثاء الماضي.

ورداً على أسئلة الصحيفة حول احتمال استقالته أوانسحابه؟ قال مشرف (كلا، ليس الآن. يجب أن نمضي قدما لنضمن قيام حكومة ديموقراطية مستقرة في باكستان). وقال مشرف: إن البلاد أحرزت تقدما في إرساء الأمن عند الحدود الشمالية الغربية؛ مؤكدا أن الحكومة ستبقى ملتزمة في مكافحة الإرهاب والمتطرفين بغض النظر عمن يتولى رئاسة الحكومة، وأضاف (من مصلحة باكستان محاربة الإرهاب والتطرف) بحسب الموقع الالكتروني للصحيفة، وأوضح مشرف (مهما كانت تشكيلة الحكومة أنني متأكد من أنهم سيواصلون محاربة الإرهاب والتطرف. لماذا ستقوم اي حكومة بتغيير أولوياتها؟).

وقد تصدر حزبا المعارضة الرئيسيان، وهما حزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الاول/ديسمبر في هجوم انتحاري، وحزب منافسها في التسعينيات نواز شريف نتائج هذه الانتخابات، إلا أن أيا منهما لم يحصل على الأكثرية ليتمكن وحده من تولي الحكم. وعزا مشرف هزيمة حلفائه في الانتخابات إلى تضافر العوامل التالية: التعاطف مع بنازير بوتو والارتفاع الكبير لأسعار الطحين والطاقة الكهربائية والغاز والمعركة القضائية السنة الماضية التي دفعت بمشرف إلى إقالة أعضاء المحكمة العليا, لكنه قال: إن الانتخابات كانت نزيهة. وأوضح (لقد أجرينا انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وسلمية، هذا كان وعدي وقد وفيت به) مضيفا (سيكون هناك ائتلاف حكومي)، ورغم تزايد الدعوات له للاستقالة رفض مشرف ذلك قائلا إنه سيعمل مع أي شخص كان يعين رئيسا للوزراء حتى لو كان منافسه نواز شريف.

وكان مشرف أطاح بنواز شريف عام 1999 في انقلاب عسكري جرى بدون إراقة دماء. وقال مشرف (أرغب في العمل مع أي حزب وأي تحالف لأن ذلك في مصلحة باكستان) رافضا الرد على سؤال عما إذا كان قلقا إزاء احتمال محاولة منافسيه إزاحته من السلطة. وتابع (يجب أن نعتمد سياسة مصالحة والتعامل بانسجام داخل الحكومة بين مختلف الأحزاب وبين رئيس الوزراء والحكومة. سأسعى إلى تحقيق هذه الغاية).

وأضاف مشرف (مهمة الرئيس لا تقضي بتقاسم السلطة مع رئيس الوزراء. وسيحصل نزاع إذا ما أراد كل من رئيس الوزراء والرئيس أن يتخلص من الآخر. وآمل فقط في أن نتجنب هذه النزاعات).

وقال مشرف إن ليس له أي دور في تشكيل الحكومة موضحا (أنا لا أتزعم حزبا سياسيا، فلتعمد الأحزاب السياسية إلى عقد اجتماعات وتشكيل ائتلاف. وإذا كان هناك من يعتقد أنه بوسعي تسهيل هذه المهمة بطريقة إيجابية لباكستان فسأقوم بذلك).

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت علاقاته بالولايات المتحدة مرتبطة بصداقته مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، شدد مشرف على أن المصالح القومية المشتركة ستبقى أساس هذه العلاقة، وقال (إن المصالح المتبادلة في المنطقة لا سيما مكافحة الإرهاب هي التي أدت إلى قيام علاقة استراتيجية بيننا. الآن هذه العلاقة تستند إلى قاعدة واسعة النطاق وطويلة الأمد)، وأضاف (بالتالي إنها ليست علاقة شخصية مع الرئيس بوش)، وأكد أن باكستان تجاوزت ماضيها الذي كان قائما على الانقلابات العسكرية. وأشار من جانب آخر إلى أنه هو من كان وراء إطلاق حرية الإعلام في البلاد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد