مكتب «الجزيرة»- غزة - رام الله من بلال أبو دقة:

أفادت تقارير إخبارية أمس الأربعاء بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقوم بتطوير طائرات من دون طيار مشابهة لتلك التي استخدمها حزب الله اللبناني في حربه الأخيرة مع إسرائيل في تموز-يوليو 2005 في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: (يعمل العديد من الخبراء والمتدربين القادمين من إيران إضافة إلى أعضاء هيئة تدريس في الجامعات متخصصين في الهندسة الإلكترونية والفيزياء على تطوير تلك القدرات الجوية القتالية الأمر الذي يثير قلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية).

وأضافت الصحيفة أن غضباً شديداً يسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مما زعمت أنه دور سلبي مصري، مشيرة إلى أنه (يعمل على اعتقال أعضاء حماس ويطلق سراحهم بعد فترة فيما يسمح للقادمين من إيران وبعض الدول للمرور إلى قطاع غزة عبر سيناء)، على حد زعم الصحيفة.

وزعمت الصحيفة (أن مصر اعتقلت الأسبوع الماضي قائد الكتيبة الجنوبية لحماس في قطاع غزة ثم ما لبثت أن أطلقت سراحه بعد ضغوط من الحركة).

ومن جانب آخر كشف مسئولون عسكريون إسرائيليون النقاب عن أن الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في جدوى نشر قوة حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في الضفة الغربية كوسيلة (لتخفيف المخاوف الأمنية) من الجيش الإسرائيلي وتسهيل الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة في غضون السنوات المقبلة.

ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أمس الأربعاء عن مبعوث الأمم المتحدة لدى الشرق الأوسط الجنرال جيمس جونز قوله (إن الخطة يجري تداولها بين الدول الأوروبية، حيث يمكن نشر قوات متعددة الجنسيات في الضفة الغربية).

وأوضحت الصحيفة أن (وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اجتمع مع جونز وأطلعه على الخطة، حيث قال باراك إن نشر قوة متعددة الجنسيات في الضفة الغربية يمكن أن يخلق تحديات للجيش الإسرائيلي إذا ما قرر الرد على الهجمات الفلسطينية في أعقاب الانسحاب).

ومن جانب آخر أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة أن مواصلة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات والأدوية البيطرية لقطاع غزة سيؤدي حتماً إلى كارثة بيئية وصحية، ودعت المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لتجنب القطاع التداعيات الخطيرة لقرار الاحتلال قطع العلاقات الزراعية.

وأوضحت في بيان لها أن عدد الحيوانات المرباة سنوياً وتحتاج إلى تحصين بشكل دائم ما يزيد عن (10) ملايين طائر، و(50) ألف رأس من الأغنام و(3000) من البقر، وبينت أن الخسائر بسبب نقص الأدوية واللقاحات في الشهور الأربع الأخيرة كانت نفوق 1.2 مليون طير لاحم، و(30000) طير منتج للبيض، وبالتالي نقص بنسبة 30%، إضافة إلى نفوق 10% من الأغنام و10%من الأبقار، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال منعت استيراد وإدخال الحيوانات الحية إلى قطاع غزة منذ تاريخ 30-6-2007، حيث يحتاج قطاع غزة إلى (50000 عجول) و(7000 أغنام) للذبح سنوياً.

وجددت الوزارة التحذير لكافة الأطراف من الكارثة الصحية البيئية، وقالت: (لن تقف آثارها على الحيوانات بل قد تنتقل إلى الإنسان، وكذلك لن تقف حدودها عند حدود قطاع غزة السياسية بل ستنتقل حتماً إلى الوسط المحيط، وحينها لا تلوموا إلا أنفسكم.