Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/02/2008 G Issue 12929
الخميس 14 صفر 1429   العدد  12929
إصلاحيو إيران: الصيانة يتعاطى مع مرشحينا بأسلوب (قطرة - قطرة) لتأييد الأهلية

طهران - أحمد مصطفى

انتقد الإصلاحيون الإيرانيون عمليات التأييد الحاصلة في صفوفهم وقالوا: إن عمليات التأييد التي تطل علينا بين الفينة والأخرى من مجلس الصيانة هي عمليات تقطيرية لا تخدم جبهة الإصلاحيين لأن نسبة المقبولين لا تصلح للمنافسة مع المتشددين. جاء ذلك في الرد على تصريحات مجلس الصيانة حيث أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس على خدكدائي بأن المجلس أيد أهلية من المترشحين لانتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الإيراني.

وأضاف كدخدائي في حديث للصحفيين أن هؤلاء كانوا من ضمن الذين رفضت أهليتهم سابقاً أو لم يكونوا استوفوا الشروط. وقال كدخدائي إن مجلس صيانة الدستور قد أرسل الليلة أسماء هؤلاء إلى وزارة الداخلية.

وأضاف كدخدائي أن من ضمن الذين تم تأييد أهليتهم أشخاص من مختلف المجموعات السياسية بما فيها المبدئيون والإصلاحيون.

ورغم تأييد مجلس الصيانة الإيراني لتلك الأرقام إلا أن جبهة الإصلاحات لازالت تعلن معارضتها للعملية الانتخابية؛ فقد أكد موسوي لاري رئيس الحملة الدعائية لجبهة الإصلاحات بأن الجبهة ستتخذ قراراً بالمشاركة أم من عدمها يوم السبت المقبل وقال لاري ل(الجزيرة): إن الرئيس السابق محمد خاتمي سيحضر الجلسة التي تعقدها الكتل الإصلاحية في أنحاء البلاد وفي تلك الجلسة سيتم فيها اتخاذ القرار النهائي من خلال التصويت؛ وأشار موسوي إلى عمليات التأييد الأخيرة وقال: إن ذلك غير كافٍ لخلق منافسة قوية بين التيارات الإيرانية الرئيسة وأغلب الظن أن المنافسة ستنحصر بين التيارات الأصولية لوحدها. من جانبه انتقد رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي عمليات التأييد ووصفها بالضعيفة وقال: إن التأييد الحاصل لأهلية حزبنا غير كافية. وقال: إن مجلس الصيانة أعلن عن تأييد أهلية بعض المرشحيين إلا أن ذلك غير كافٍ لأن لجان وزارة الداخلية رفضت أعداداً كبيرة من حزب الثقة الإصلاحي. وأكد كروبي أن عملية (التقطير) لقبول المرشحيين لا تنفع بل يجب دراسة الأهلية بشكل كامل ووضع برنامج لإعادة المرشحيين بشكل كبير حتى يؤهل الأحزاب للمنافسة الشريفة. في السياق ذاته أعلن علي فلاحيان وزير الأمن الإيراني الأسبق عن انشقاقه من جبهة الأصوليين المتحدة وتشكيل جبهة الطليعيين الأصولية وقال: بأنه قدم لائحة تضم أسماء تنتمي إلى جبهة الأصوليين المعتدليين، وأضاف فلاحيان المقرب من الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني: أن الدائرة الانتخابية لي ستكون في مدينة مشهد (غرب إيران) وليس أبادان (جنوب إيران ومسقط رأس فلاحيان). وتابع: لقد تم حذف اسمي من جبهة الأصوليين لأنهم يعتبرونني مصدر اختلاف وهكذا قررت تشكيل جبهة خاصة تعرف باسم جبهة الأصولية الطليعية. واتهم فلاحيان قائمة حكومة الرئيس نجاد بأنها السبب في حذف اسمه من قائمة الجبهة الأصولية الطليعية.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد