عامٌ جديد أتى في طيّه الأملُ |
من عهد آدم والدنيا لها شعلُ |
بالأربعين ألاقي العام مبتسماً |
لو أن قلبي غشاه الهمّ والملل |
مرّ الشباب فما أقسى تمرُّده |
في واقعٍ بائسٍ.. بالظلم يتصل |
أكلما قلتُ: هذا العام يحملني |
على جناح الهوى ما مثله مثل |
جارت عليَّ الأماني غيرُ عابئةٍ |
بذكرياتي.. وجَفَّ العالم الثمل |
واجهتُ بالحب مأساة السنين فلم |
أسعدْ بحبي.. وعاد الحقد يحتفل |
فكيف أجزى بألوان العذاب وفي |
كأسي يجول الندى والموعد الخَضِل؟ |
كلُّ الأحبة قد ناموا على وطرٍ |
إلا أنا.. وطري ينأى.. وينتقل |
محسّداً لم أزل روحا وموهبةً |
والحاسدون قتادٌ.. منه أنتعل |
يا لائمي في ابتساماتي أنا فرحٌ |
يغشى نفوسا.. بها ثأر.. بها دخل |
دواءُ كل حسودٍ أن (أطنّشه) |
لو كان يملك ما لا تملك الدول |
لا يقدرون على حب يماثلني |
ويشبه الحبَّ في أعماقي الجبل |
يا بدرُ قفْ! إن عاماً جاءنا عجلاً |
لسوف يمضي.. ويبقى الحب والأمل |
|