** اسم الكتاب: نجوم العربية الخليل بن أحمد - أبوزكريا الفراء - الأخفش - ثعلب - المبرد.

** المؤلف: رضا بن حمود بن جعيثن المخيدش

** الناشر: دار طويق للنشر والتوزيع.

البشر يتفاوتون في إدراكهم الحسي وكسبهم العلمي ومدى رسوخهم في المعرفة وتجربتهم وتضلعهم في اللغة واختلاف ميولهم ومؤهلاتهم.

وهذا العمل صغير في حجمه لكنه رائع في طرحه إذ يخرج كنوز اللغة وينقب عن علمائها ويبحث في مسيرتهم الذاتية ليعود إلينا بعمل فريد وكنز ثمين ينهل منه الدارسون وطلاب العلم والباحثون عن الحقيقة في كل زمان ومكان ونرجع قيمة هذا العمل الذي طرحته دار طويق بعنوان: (نجوم العربية) للمؤلف رضا بن حمود المخيدش إلا أنه يغوص في سيرة نجوم اللغة وعلمائها الكبار الذين وضعوا أسسها وصاغوا قيمها حتى جعلوها لغة كل الأجيال وعلى رأسهم الخليل بن أحمد الذي كان له الفضل في النهوض بالنحو العربي.

ولأن اللغة تمثل كنوز وأساسيات المعرفة فقد استطاع الكاتب عرض نماذج مختصرة وسريعة تساندها صفحات مشرقة ومضيئة لنماذج أثارت في النفس الكثير من مشاعر الإحساس بالبهجة.

العمل يحمل بين مدلوله سيرة الخليل بن أحمد وأبوزكريا الفراء والأخفش وثعلب والمبرد ويقلب في صفحات وسيرة هؤلاء العلماء فيقدم صفحات ويطرح قصصاً ذات مدلولات ويعطرنا بالكثير من الصفحات المطوية والغريبة منها قصة عالم اللغة الخليل بن أحمد وحكايته مع ابنه الذي دخل عليه فوجده يقطع أبيات الشعر بأوزان العروض فخرج إلى الناس واتهم أباه بالجنون، ثم يطرح القصة المثيرة بين العالم النحوي أبوزكريا الفراء وحكايته مع الخليفة الرشيد ومروراً بحكاية الأخفش الأوسط مع أستاذه سيبويه ثم يتوقف مع قصة ثعلب إمام الكوفيين ويطوف بنا مع حكاية المبرد الذي كانت له مواقف مثيرة مع الكوفيين وكان ظريف الطبع.

العمل يحمل داخله الكثير من الخفايا والأسرار ويطرح الكثير من الصفحات المجهولة عن علماء اللغة والنحو حتى تتعرف على نجوم العربية لتفتح آفاقاً وصفحات مضيئة في لغتنا العربية الجميلة.