كتب - طارق العبودي
ما زالت القرارات التي تصدرها لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم حول بعض الأحداث المحلية تثير الكثير من علامات الاستغراب والتساؤلات في الأوساط الرياضية خصوصاً في ظل (قوتها) و(سرعتها) أمام بعض القضايا و(بطئها) و(خفتها) أمام بعضها الآخر، بل (تجاهلها) لأحداث كان الجميع يتوقع أن تصدر بحقها قرارات رادعة وعاجلة!!.
ولعل الموقف (الصارم جداً) بحق اللاعبين الناشئين في الهلال والأهلي عبد الكريم القحطاني وأحمد العوفي البالغين من العمر (15 عاماً) بإيقافهما 8 مباريات رسمية مع تغريم كل منهما مبلغ 1500 ريال بعد مرور 48 ساعة فقط على (المناوشات) التي حدثت بينهما والتي كان بطلها العوفي لأكبر دليل على قرارات هذه اللجنة التي أصدرت في الوقت ذاته قراراً (مخففاً) ضد لاعب الوطني (الخبير) محمد الحمدان بإيقافه 4 مباريات فقط إثر (بصقه) على حكم مباراة فريقه الأخيرة أمام الشباب في كأس سمو ولي العهد.
وتزداد الغرابة وتتواصل التساؤلات أمام الصمت المطبق والتغاضي الغريب من اللجنة ذاتها أمام موضة (الليزر) التي لا تظهر إلا أمام عملاق الحراسة الآسيوية وحامي الشباك الزرقاء محمد الدعيع وفي مباريات محدودة!!.
كما أن قرارات اللجنة لا تفرق بين اللاعب المعتدي واللاعب المعتدى عليه، كما حصل بعد مباراة نجران والهلال الدورية التي أقيمت في نجران حين اعتدى لاعب نجران مبروك عبد الله بحركة غريبة ودخيلة ومستحدثة في الملاعب السعودية على محترف الهلال الكونغولي ليلو امبيلي الذي دافع عن نفسه فكانت العقوبة موحدة ومتساوية بحق المعتدي والمعتدى عليه، وهو ما حصل تماماً من العوفي والقحطاني.
نحن هنا لا نعترض على هذه القرارات ولايحق لنا ذلك فهناك لوائح وأنظمة تقود إلى اتخاذها، ولكننا مثل غيرنا نتساءل: لماذا تتجاوز العقوبات بعض المخالفات وتصطاد البعض الآخر؟ ولماذا تكون قوية وصارمة أحياناً ومخففة في أحايين كثيرة؟