لقد أنعم الله علينا نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}
من أهم وأجل نعم الله علينا نعمة الإسلام والإيمان والهداية هذه النعم حرم منها الكثير من البشر في مشارق الأرض ومغاربها ومن نعم الله علينا نعمة الصحة والفراغ.
قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
ومن نعم الله علينا نعمة الأمن في الأوطان والسلامة في الأبدان.
ومن نعم الله علينا نعمة السمع والبصر بل في كل جزء من أجزاء الجسم نعمة من الله علينا. قال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.
هذه النعم على سبيل الإيجاز لا الحصر.
بعد ذلك قف أخي المسلم وتأمل واجبك تجاه هذه النعم تذكر بعضاً من الواجبات من ذلك:
1 - إسناد هذه النعم إلى المنعم وهو الله تعالى، قال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ}.
2 - صرف هذه النعم إلى طاعة الله وعدم
معصيته.
3 - شكر المنعم بالقول والفعل وعدم كفر النعمة، قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.
4 - التحدث بهذه النعم قال تعالى: {وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.
- إظهار اثر هذه النعمة على الإنسان، قال -
صلى الله عليه وسلم - (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده).
6 - تعويد الأبناء منذ الصغر على استحضار النعم والشكر والمحافظة عليها.
7 - سجود الشكر الذي غفل عنه الكثير من الناس.
وفي نهاية المطاف: قد يتساءل البعض منا ويقول نرى نعم الله على الكفار والعصاة هل يدل ذلك على ان الله تعالى قد رضي عن هؤلاء؟!
نقول إن إنعام الله على هؤلاء لا يدل على رضاه عنهم بل هو اختبار وقد يكون استدراج لهم. قال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} الآية.