ولد الشيخ صالح بن سليمان بن محمد العمري في مدينة بريدة عام 1337هـ 1918م وهي السنة المسماة عند أهل نجد بسنة الرحمة ودرس مبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب وبعض العلوم الدينية منذ السابعة من عمره في الكتاتيب الموجودة آنذاك في بريدة فتلقى عن المربي صالح الصقعبي والمقرئ عبدالعزيز بن صالح الفرج والشيخ عبدالله بن إبراهيم السليم- رحمهم الله- جميعاً، كما طلب العلم في شبابه على جده الشيخ عمر بن سليم والشيخ عبدالعزيز العبادي والشيخ محمد الصالح السليم والشيخ عبدالله بن حميد- رحمهم الله-، عمل الشيخ صالح مدرساً في المدرسة الفيصلية ببريدة عند افتتاحها عام 1356هـ ثم عين وكيلاً لها في أواخر عام 1361هـ وفي عام 1367 عين مديراً لها ثم كلف في الوقت نفسه بافتتاح بعض المدارس في القصيم من قبل المديرية العامة للمعارف وفي عام 10-7-1369هـ تم اختياره أول معتمد للمعارف في القصيم وفي غرة المحرم لعام 1375هـ غادر كرسي المعتمدية بعد أن فتح أكثر من سبعين مدرسة في مختلف مدن وقرى وهجر القصيم، وفي 15-11-1375هـ عين نائباً لمدير عام دور الأيتام في المملكة العربية السعودية، وفي عام 24-8-1376هـ عين مديراً عاماً لدور الأيتام واستمر موظفاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى طلبته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء ليعمل مديراً للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حيث باشر عمله فيها في 1-11- 1391هـ واستمر حتى أحيل للتقاعد في 21-9- 1394هـ فتفرغ للتأليف وإدارة أعماله الخاصة. الشيخ صالح العمري صحفي قديم فهو صاحب فكرة إنشاء جريدة القصيم وقد ترأس تحريرها في 1-6-1381هـ ثم احتجبت عن الصدور في 28-10-1383هـ على اثر صدور نظام المؤسسات الصحفية وإنهاء صحافة الأفراد الصادرة في ذلك العام بعد أن صدر منها 216 عدداً، وقد أنشأ مطابع القصيم في الرياض ومطابع بريدة وهي أولى مطابع في منطقة القصيم، وألف عن التعليم بين الماضي والحاضر، كما ألف كتاب (علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم) توفي- رحمه الله- يوم الجمعة 4-6-1411هـ في بريدة