Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
إليك يا ابنتي
سليمان بن علي النهابي عنيزة

وسط فيض من المشاعر غادرت ابنتي المنزل بعد أن احتفلنا بزفافها مصحوبة بدعوات الجميع لها بالتوفيق والسداد..

دعوات خرجت من قلوب المحبين لها ولزوجها أن يكتب الله لهما حياة زوجية سعيدة. رحلت ابنتي الوحيدة إلى كنف زوجها والأمل يحدونا أن تكون رحلتها مع زوجها رحلة هانئة سعيدة.

خرجت ابنتي الوحيدة مع زوجها خروجا غير عادي، حيث غادروا إلى خارج الوطن وفي منأى بعيد عن النظر والبصر إنها رحلة يحتاج السفر فيها إلى ساعات طوال حتى تصل الرحلة إلى حيث الهدف في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ولاية أوهايو وستمضي هناك وقتاً ليس بالقصير مع زوجها المبتعث هناك في أمريكا، ولكم أيها الأحبة أن تتخيلوا كيف تكون مشاعر الأب نحو ابنته الوحيدة التي تغادر إلى حياة جديدة في مشروع زواجها وإلى أين!؟ إلى أماكن بعيدة وغربة بعيدة ليس الوصول إليها سهلاً ولا الطريق إليها ميسراً ولا المسافة قصيرة.

إليك يابنتي دعوات صادقة ولزوجك المبجل دعوات إلى الله تعالى أن تعيشا حياتكما الجديدة بخير وصحة تامة، وأن تظلا دائما وأبداً تحفظكما العناية الإلهية وتحرسكما عناية العزيز الحكيم وأن يسدد الله تعالى على طريق الخير خطاكم.

إليك يابنتي كلمات أهديها إليك من قلبي وأرجو أن تصغي إليها فإليكِ هي:

احرصي على أن تكوني عوناً لزوجك والعمل على راحته واصبري على الغربة واستعيني بالصبر والصلاة ولتكوني أنتي وزوجك عوناً لبعضكما.

بنيتي: سامحيني إن قصرت في حقك وسامحي إخوانك علي ومحمد ويوسف ونواف وستجدين إن شاء الله منهم كل التقدير عند عودتكِ للوطن وسترين منهم كل الاشتياق والمحبة التي ستظهر على حقيقتها بالفعل عندما يرونك عائدة إليهم من سفر بعيد وغربة أبعد.

بنيتي: إن لأمك دوراً فاعلاً في حياتك وتربيتك ولعلكِ شعرت بقلبها يخفق من أجلك وينبض نبضات متسارعة وأنتي تستعدين للرحيل بعد ليلة زفافك، والتي فاضت بجزء كبير منه تلك الليلة، وفقكِ الله تعالى وزوجك وسدد لكما وسهل لكما طريق السفر والعودة إنه سميع مجيب.

* والدك (صحفي مخضرم)



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد