جازان - أحمد حكمي
قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري أمس الأول بجولة تفقدية لمقر الجمعية الجديد والإسكان الخيري التابع للجمعية بحي السويس بمدينة جيزان، حيث قام سموه بتفقد عدد من نماذج المساكن، واطلع على كافة التجهيزات المتوافرة بها ليتوجه بعدها إلى مقر إدارة الجمعية ومركز الحي بمقر الإسكان الذي تم تنفيذه ضمن المرحلة الأولى من المشروع. واستمع سموه إلى شرح مفصل عن مراحل التنفيذ، وما تم إنجازه من المشروع والخدمات التي تهدف الجمعية لتقديمها من خلال المشروع للأسر المحتاجة.
بعدها اجتمع سموه بأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وذلك بمقر الجمعية، حيث افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية للدكتور عبدالرحمن الغزي رئيس محاكم منطقة جازان ونائب رئيس الجمعية، أوضح فيها أن الجمعية ما جاءت إلا لرغبة سموه الملحة في إقامتها، حيث تعتبر مبدأ من مبادئ التكافل التي يتميز بها، فتكافل سموه الأخلاقي يشهد عليه أخلاقه التي يتميز بها والتي يجب أن تطبق ممن يعملون تحت إدارته، وكذلك تكافله الأدبي والعلمي المتمثل في مجلس سموه ليلة كل أربعاء والتكافل المعيشي الذي يتمثل بتفقد أحوال الأسر في المنطقة وتخفيف آلامهم. سائلاً الله لسموه دوام التوفيق والسداد وأن يجزيه على إحسانه خير الجزاء.
بعدها ألقى كلمة، حمد الله في مستهلها على ما تم إنجازه في هذا المشروع الخيري الذي سيخدم العديد من الأسر المحتاجة.
وذكر سموه قائلاً: أنا سعيد بما أراه اليوم يتحقق في هذا المشروع الخيري الذي هو في مجمله عبارة عن مشروع ثقافي واجتماعي وتربوبي وإسكاني وتأهيلي، والذي نتمنى أن نراه مكتملاً قريباً إن شاء الله.
وقدم سموه شكره لأصحاب الفضيلة والسعادة والأخوة من أعضاء الجمعية، مشيداً بالنتائج الطيبة التي حققتها الجمعية من خلال ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الخيري الذي ستستفيد منه 166 أسرة.
مؤكداً موافقته على كل المقترحات التي تراها الجمعية وفيها مصلحة للمواطنين، وتمنى سموه من مديري الدوائر الحكومية تسهيل كل الإجراءات وتوفير ما يلزم المشروع وكافة المشاريع الخيرية من أرصفة وإنارة وصرف صحي، التي من شأنها مساعدة الأسر في مختلف المجالات سواء في الإسكان الخيري أو الشعبي كغيرها من مناطق هذا الوطن، مفيداً بأن المنطقة حظيت بالعديد من المشروعات، ومنها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه بديحمة الذي قام بتسليم الوثائق للمستفيدين منه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله أثناء زيارته للمنطقة، إلى جانب العديد من مشروعات الإسكان الشعبي، حيث قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بتسليم 15 موقعاً في عدد من المحافظات والمراكز بالمنطقة لعدد من الجهات الخيرية.
وقدم سموه أثناء حديثه الدعوة لرجال الأعمال لدعم مثل هذه المشاريع الخيرية التي توثق من ترابط المجتمع وتآزره.
عقب ذلك قدّم المهندس عبدالرحمن الرفاعي المدير التنفيذي للمشروع شرحاً مفصلاً عن الجمعية، وما تم إنجازه منذ إنشائها والأهداف التي تسعى لتحقيقها، مشيداً بجهود سمو أمير المنطقة ومتابعته الدائمة لجميع أعمال الجمعية والخطط المستقبلية والآليات التي تعمل من خلالها وأهم احتياجاتها.
وتم خلال الاجتماع مناقشة إمكانية إنشاء المركز الثقافي والحضاري بالإسكان الخيري التابع للجمعية إلى جانب إعادة تأهيل العديد من المساكن التي ستوفر على الجمعية العبء الكبير من التكاليف خاصة في ظل ما تشهده مواد البناء من ارتفاع في الأسعار. وقد رد سموه على هذه النقطة قائلاً: في حالة إعادة التأهيل يجب دراسة جميع المشاكل التي تتعلق بهذا الموضوع، وبالتالي سنحصل على الأولوية لأي منها. وقال سموه: يجب أن يعرف الجميع أن بناء الوحدات السكنية من شأنها القضاء على العشوائية، ونحن ننظر إلى التطوير، وما نشاهده يعتبر نقلة هائلة.
كما نوقشت خلال الاجتماع العديد من المواضيع التي تخص الجمعية والتي تسعى إلى تطويرها مستقبلاً.