«الجزيرة» - الرياض
يبحث نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام اليوم في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وضع الثقافة العلمية في المملكة، وسبل نشرها بين أفراد المجتمع السعودي، والخروج بتصور يؤسس لنهوض حركة ثقافية علمية بين جميع شرائح المجتمع.
ويتم خلال اللقاء الذي يحضره صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، ومعالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وعدد من المسئولين في المدينة ونخبة من كبار المثقفين والأكاديميين والإعلاميين في المملكة، طرح أفكار ورؤى الحضور حول وضع إستراتيجية وطنية لتعزيز العلوم والتقنية عبر نشر (الثقافة العلمية) كماً ونوعاً.
ويتناول اللقاء العلمي عدداًمن المحاور المهمة تتضمن اقتراح الوسائل الكفيلة بتوفير قنوات تواصل وتفاعل وسائل الإعلام وإستراتيجية الثقافة في المملكة، وطرق التعليم والتربية، وأنشطة القطاع الخاص، ومناقشة أبعاد ومتطلبات (الإعلام العلمي)، وتقييم أوضاعه في المملكة، وتشخيص المعوقات، واستكشاف الإمكانات المتاحة، وتسليط الضوء على الدور الاجتماعي للمؤسسات الإعلامية والثقافية ومسؤولياتها في هذا الجانب.
ويناقش اللقاء الفرص المتاحة في القطاعين العام والخاص في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام وغيرها، وسبل اقتناص هذه الفرص وتطويرها إلى برامج ومشاريع مشتركة ذات معالم واضحة وأهداف محددة لتعزيز الثقافة العلمية ونشرها، فضلاً عن بلورة المتطلبات اللازمة لرفع درجة التفاعل وسبل التواصل بين المدينة ووسائل الإعلام بشكل خاص، وبين المدينة والمجتمع بشكل عام.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد نظّمت في وقت سابق الملتقى الثقافي العلمي الأول تحت عنوان نحو إستراتيجية وطنية لنشر الثقافة العلمية، حيث شهد الملتقى حضوراً كثيفاً ومناقشات جادة لوضع الثقافة العلمية في المملكة وسبل نشرها بين أفراد المجتمع، وذلك عبر ست أوراق عمل مكثفة، وأعقب هذا الملتقى عقد ندوة مصغرة ضمت نخبة من المثقفين والمفكرين لبحث وضع الثقافة العلمية.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود المدينة وحرصها على نشر الوعي العلمي وتطوير آليات تعزيز العلوم والتقنية في المجتمع السعودي مع تهيئة البيئة المناسبة للابتكارات والاكتشافات والأنشطة البحثية والإبداع العلمي، حيث تنبع هذه الاهتمامات من إستراتيجية العمل في المدينة التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي أن تكون قريبة من البيئة المحلية والمواطن، وأن تدع التوجهات الوطنية، فضلاً عن إسهامها في المعرفة الإنسانية.