دبي - رويترز
توقّع بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنوك الخليج ارتفاع حجم قروضه العقارية هذا العام إلى نحو المثلين في وقت يشجع خفض أسعار الفائدة على شراء المنازل الأمر الذي قد يغذي التضخم الذي وصل بالفعل إلى أعلى معدلاته في 19 عاماً.
وتخفض البنوك في الإمارات وهي بين خمس دول في مجلس التعاون الخليجي تربط عملاتها بالدولار أسعار الفائدة على قروض شراء المنازل في حين تقتفي البنوك المركزية أثر خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وأظهرت بيانات للبنك المركزي أمس أن الإقراض العقاري في ثاني أكبر اقتصاد عربي ارتفع لمثليه تقريباً في عام حتى سبتمبر - أيلول الماضي إلى 43.68 مليار درهم (11.9 مليار دولار). وبدأت الولايات المتحدة خفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر - أيلول.وقال سوفو ساركار المدير العام للخدمات المصرفية للأفراد لدى بنك الإمارات دبي الوطني لرويترز (يلاحظ عملاء القروض العقارية بالقطع فائدة خفض أسعار الفائدة).
وأضاف أن البنك سجل زيادة بنسبة 80 بالمائة في القروض المستحقة إلى ثلاثة مليارات درهم العام الماضي وسوف (يحافظ) على معدل النمو ذاته هذا العام.
ويحدد البنك سعر قروضه العقارية بما يزيد ثلاث إلى أربع نقاط مئوية على سعر الفائدة بين بنوك الإمارات لأجل ستة أشهر والذي بلغ اليوم 2.83 في المائة بحسب متوسط سبعة بنوك إماراتية.
وقال: (هناك انخفاض في أسعار الفائدة على القروض العقارية مع تراجع أسعار الفائدة بين البنوك في الإمارات... هذا مهم للمستثمرين).ومثل دول الخليج العربية الأخرى تجد الإمارات نفسها مكبلة في مكافحة التضخم بسبب ربط عملتها الدرهم بالدولار وهو ما يضطرها إلى الاقتداء بالسياسة النقدية الأمريكية رغم نمو اقتصادها بفضل زيادة أسعار النفط لنحو خمسة أمثالها منذ عام 2002م.
وأوضح استطلاع لرويترز أن التضخم ارتفع إلى أعلى مستوى له في 19 عاماً في الإمارات عام 2006 ليصل إلى 9.3 بالمائة وهي أحدث الأرقام المتاحة وربما تسارع معدله إلى 10.1 بالمائة العام الماضي.
وقالت كارولين جرادي المحللة لدى دويتشه بنك (يتوقع أن نشهد زيادة في الإقراض مع انخفاض أسعار الفائدة... ينتظر أن يعزز هذا من الضغوط التضخمية لأن القيود على صعيد المعروض ستدفع الأسعار صعوداً).